منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - كَتِفٌ عَارٍ ....!
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-2018, 01:43 PM   #1
جليله ماجد
( كاتبة )

Exclamation كَتِفٌ عَارٍ ....!




عِظَامِي تُلّوِّحُ لِي...

نتوءاتها العَظِيمَة كَأَلْفِ صَحْرَاءَ عَرَبِيَّةٍ...

وَ أَنَا أُزِيحُ الكُحْلَ عَنْ وَجْهِي...

وَ أُنْثِّرُ عِطْرِي عَلَى ظَهْرِي...

وَ كُلِّيَّ يُسائلُ كُلِّيَّ ..

مَاذَا بَعْدُ؟؟
.
.
كَحَمَامَةٍ أَنَا...

حَمَامَةٌ رَأَتْ الحُبَّ شَمْسًا...

حَلَّقْت نَحْوَ النُّورِ...

وَ كُسِرَتُ جَنَاحَاهَا ذَاتَ لَيْل...

فَصَارَتْ مَوْشُومَةٌ بِالمَشْيِ حَتَّى المَوْتِ...

أَوْ التَّعَايُش بِنِصْفِ جَنَاحٍ..

دَامٍ أَبَدًا..

وَ لَا يصْلحُ لِلسَّمَاءِ!
.
.
بَيْنَ ضُلُوعُي قَلَمٌ وَ حِبْرٌ وَ بَحْرٌ...

فَاِخْتَرْ أَيُّهَا تَخُوضُ أَوَّلًا.!

حَوْلَ القَلَمِ أَلَم...

وَ بَحر شُعُورٍ لَا يهْمِد...

وَ حِبْر أسودٍ ذَا عُرُوق فِي الرُّوحِ...

أُزِيحُهُ وَ يَقْتَرِبُ...

كَجِمَاحِ مُهْرَةِ سَمْرَاءَ...

عَصِيَّةُ الاِمْتِطَاءِ!
.
.

هُنَا كَتْفٌ عَارٍ بَارِدٌ..

يَتَسَاءَلُ كَمْ سَيَحْمِلُ هَذَا الرَّأْس العَنِيد !

كَتِفٌ لَنْ يَتَحَمَّل ثِقْل أَحَد...

كَتِفٌ أَعْلَنَ تَمَرُّدَهُ عَلَى كُلِّ الخُيُوطِ...

فَوَقَعَ فِي الشِّبَاكِ...

غَدَرَ بِهِ الجِدَارُ...

وَ سَقَط تَنَاثُرًا مَعَ جديل المَسَاء !
.
.
لَا تَسَلْ الظِّلَالَ لِمَ تَسْفح أَرْوَاحُهَا كُلَّ مَسَاءٍ...

ثُمَّ تُولَدُ مِنْ شُعَاعِ الصَّبَاحِ...

جِد ظِلًّا وَ أَسْكُن فِي جنباته / وَطَنٌ..

تَجِدُ الثُّقُوبَ قُلُوبًا مِنْ سَنَاء..!


 

التوقيع



كُلّ ما أيْقَنْتُهُ.. رحَلا..

جليله ماجد غير متصل   رد مع اقتباس