[زكريا عليو]

… .. && زلَّةُ نبضٍ &&… ..
كنتُ غيمةً ﻻ تحدُّها… . قبلةٌ
تسـقي الطّيورَ شـدوَها
راودَتْ طلَّها… قبرةٌ
أيقظَتْ نبضةً من عهدِ الصّبا
تغفو على أريكةٍ تغصُّ
بتنهيداتِ العمرِ
أخذْتُ أرسـمُها… قمراً
يميطُ الظلامَ عن جيدِ الضّياء
ونجمةً تشـقُّ ثوبَ العتمةِ
ليتدحرجَ النّورُ رقصةً… .. رقصة
بلجَّةِ عينيها غمسْتُ ريشتي
قصيدةَ حبٍّ…
تعزفُها كمنجاتُ الشّـغفِ
على صدى نغماتِها
تتراقصُ أفراحُ الشّـلالِ
وتوقدُ شموعَ القدّاسِ
في محاريبِ عشـقِها
تعلَّمْتُ فنَّ الخشوع ِوصلاةَ العطرِ
رتَّلْتُ همسَـها آيةً لكلِّ عاشقٍ مقتدر ْ
فأصبحْتُ في الغرامِ رسـولاً
وغدا عطرُها على الوسائدِ منثوراً
يُراقصُ فسـتانُها الأحمر
َ نهدَ حلمٍ يُسـاهرُني…. يؤرقُني
إنْ نادَتْني بغنجٍ
سـقطَ على الأرضِ نصفي
والآخرُ يذوبُ ثملاً على لمى صوتِها
… .. ★★★★…… .
حلمْتُ أنّي… ..
قبطانٌ على شـطآنِها يرتاحُ
بنيتُ قصراً يقتاتُ على الأوهامِ
وكم تخونُ الرّمالُ
قدِّتْ نبضي من دبرٍ
والشّـاهدُ وشـمُ شـفتيها
وشـرت بثمنٍ بخسٍ خداعَها
سـبحَتْ سـمكةً في بحارٍ
ﻻ ساحلَ يلملمُ شـطآنها
تبعثرُها رياحُ ضلالٍ موسـميّة
وأخرى تهاودُ غرورَها
أتوا بدم ِ كذبٍ على ضحكاتِها
زيَّنوها برمادِ نجمةٍ
وتاجِ مزيّفِ الماسة
وديوانٍ يحوي أحاديثَ النّفاقِ
هامَ الذئبُ على وجهِهِ
مناوراً لينجوَ بأنيابِهِ
…… ★★★★ ......
يا مدلَّلتي…… .
ســرقوا…..
موجَ عينيكِ
ظمأتْ نطراتُكِ
وشـتَّتتِ الرِّياحُ
طيبَ عطرِ وجنتيكِ
حتى نحرَتْ
زقزقاتُ فجرَكِ
كلُّ قهقهاتِكِ
قرقعاتُ غيمٍ بلا مطر
تبّاً للنسـيانِ
أعيديني… .. إليَّ
نسـيتُ كلّي في عينيكِ
ونحرتُ الجزءَ لاستعادتِك
مدِّي لي حبالَ الوصالِ… توبةً
مناجلُ الحصادِ كافرةٌ منَ الهجرانِ
فما العناقُ إلّا
شـريعةٌ سـنَّها العشّقُ

…
بقلمي : زكريا عليو
سـوريا ــ اللاذقية
٢٠١٨/٧/١٥