( 17 )
رَقَصت على ضِفاف العُمر بِرتمِ الشّرود..!
زاجِلاتُها
قَيّد التَسليّمْ .!!
بكلِّ دفءٍ كتَبت " للشتاء "
وأسعَفَت المواقيت
برِسالةٍ خارِج الزمن ...!
وَشَت عن نفسها بِـ قولِها :
وأنسى من أكون في الزّحامْ ..!
من خَطوِها الشّفيف في المكان :
بَينْ قَوسْ الثانِية والدقِيقة أسقُف فَارعة الفَرآغ
وبَقَايا منْ العُمّر مُصفَرة الأمآني فُتاتُها يَتساقُط
كما يَتساقط عَتِيق الخشّب تعباً خَلف ساقِيةً عِرقُ
سَندِيانها يتآكل جور الرُضّاب وهَجر الحمام سّاعة
انبلآج جداول الهديل ..~
يا جسد السحاب الأبيضْ لما تتلآشى في بُطُونْ
الأودية السحيقة محموماً بـِ رعشات التباريح تيّهاً . ||
أحاول أتقيأ الصُراخ الصُرآخ .. فلآ يخَرُج إلآ دمع الحرف
منْ العيّن عارياً يَرتجِفُ إلا منْ ردآء الوحشة .. ويحملُ فوق
متنه جداراً غائر الثُقوب ثقيل الهمهمات ..’
.
.
أنّات
أنّآت
وشبه فآصِلةٍ دنا عُنقُها فتَدلى كسير العظم
عطشٌ ..’
عطشٌ ..’
فَـ الموتْ دنا منيّ فتَدلى زئير مساس
يختبئ خَلف لحاء العَابِرين بلآ ملآمح ..!
وخَريطة بيدي تنبئني تَشقُقاتُها بـِ عودة
ذود الذآكرة لـِ ديار الوحدة وغجرية الصّمتْ
ومعآبد الشُرود / الفاقدة تاريخ ميلآدها ..!
.
.
وانبعآث مقامات أغنية ..’’
يا كُل أشيآء العُمر انبعثت وذابت في فمي أغنية بـِ رآئحة المطَرْ
تقاطرت كـ خالص الكوثر رؤى عسلية التفاصيل .. وسلآم طلّ ..| |
.. ويلي ..
لستُ أدري يا بيت القصيد الندّي كيف تصعلكَ بـِ حُنجرتي مبحوح
الشّوك عوّاء امتناع وأنا أجهر بـِ فواتن الغناء الغناء عنفوآنا ..
يا حآدي الرّوض بـِ الله عليكَ أخبرني دُونما وجعٍ ../
لما تتكسّر مواويل المَطرْ بـِ وجه المآء الأزرق .. ولما البحر يلتهم غفلة
الفجر ..! ولما نسائم الصبا تحترق بـِ صَهوة الريح العمياء .؟!
.
.
سُكونْ
سُكونْ
اقترفت ذنّب الإرآقة عمداً
لـِ أجل فآقة تصعلكت
بـِ شِعآب الحنايا ..|
من هي هذه الأبجدية العَطِرة ...؟