منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أضغاث أفكار
الموضوع: أضغاث أفكار
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2013, 10:00 PM   #1
إيمان والي
( كاتبة )

افتراضي أضغاث أفكار


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أضغاث أفكار

____________

وإخترنا عَقد الأماني ..فوق أطروحة القدر ....
ونثر رماد الذكريات المحتضرة . ..قرب الطريق حيث كنت انتظر .!
السماء...تُقوي بداخلي اليقين .. .
يوماً ما .سأكون وسأبني..حولي مملكتي القلاع والحصون ...
سأحيط نفسي ..بكل الأماني والمنون !
يوماً ما .!
سأذكر أيامي الملطخة بوحل التعاسة .
وأسراب الأماني الراحلة...وقُطعاناً من الأحلام المهاجرة. !
سأذكر الدموع . وليالي المجون وبرودة النافذة ..وجنون الليل . في الشتاء . ونشوة الروح عند البكاء ...ومنمات .,...
كيف سيكون لي حياة .!
وقد فقدت أيامي كل معنى للحياة .!
علقت أمنياتي ..القديمة منها والجديدة ..
فوق غصون الشجر .
كما تقول الأساطير إن فروع الأشجار تتعاون ...
لتعيد لتلك الأماني الحياة . فتتناثر وقت الربيع . وتحلق كالفرشات .
وتدرك صاحبها بالمسرات .!
لكنني لا أؤمن بفحوى الأسطورة .
ولا أؤمن بمعاني السعادة المدثورة
لا أؤمن بمواسم الثلوج . ولا تهيج البراكين . ولا السيول . !
لا أؤمن بما لا أعايشه .
ودعت أملي .
مئة ألف وداع . وهرعت نحوه لأستعيده .
سلمت نفسي لليأس آلاف المرات . ثم أخترت الفرار!.
وكل تاريخ حياتي متزعزع متمايل .
ما بين صدٍّ والرد !.
وضعف حيرة . ثم قوة .!
فأنا لست إلاّ مخلوقًا . واهنًا ...
لا يملك من أمره شيئًا . وحتى روحه التى بين جنباته لا يملكها !.
لا نملك أنفسنا ولا أمانينا .! ولا تلكم الحياة !.
وكل يوم .
استند الى ضعفي شأني شأن بقية تلك الكائنات الواهنة .
فوق وسادة النسيان .
وأغمض عينايا .,,وأرحل . إلى عالمٍ من اختياري . .
عالمٌ أكونُ به ..كما أريد .!
لكننى أستيقظ ليدركني كابوس الواقع .! ..
فكيف الطريق .
وأين هو .. لأسلكه ..؟
كيف ..أصل . .؟
ومتى سأصل ؟
***

السماء مطرزة ..بالذكريات والنسيم يحمل رائحة الأماكن ..
خلف تلك الغيوم وذاك الأفق السحيق ..
طيور ..ارسلتها ..
وستعود .
تحمل البشرى على جناحيها .
ودعت كل الحياة .
وارسلت الرسائل الى اللامكان .
هناك ..ذاك المكان الذي لم يبلغه أحد ..
أودعت رسائلي للطيور .
وأؤمن أنها يومًا ستعود....
كتبت الرسائل...بحبر الهواء .
مثيرة تلك الرسائل الفارغة التى تضم معاني الحياه بأسرها .
بالنسبه لي .
فراغ ففراغ ثم فرغ .!
حدثني أكثر عن العالم المجهول .
عن الخفاء .. والأسرار المعلقة فوق أسواره
وعن اللعنات التى تلاحق زوراه .
وعن الأساطير ..التى ترفرف فوق سماءه .
رغم أنه ذاك العالم ..مهجور .
وموصد الأبواب .
ليفتح في عقول البشر ألف باب..
كلما يبدو خفيًّا ..يخاله البشر عظيماً .
حتى أوكار الفئران .
وأعماق الأرض التى تحتضن الكنوز..
رغم أني لا أعرف عظمة تلك الحدود البعيدة التى لا تبلغها عيناي .
أرسلتُ رسائلي المغلفة ..بالحياة .
وأودعتها للطيور .
وراقبت من نافذتي .....عودتها .
ووضعت من أملي طعام لها .
علَّها ..يوما تدل طريقها إليّ..



إيمان الوالي ..

 

إيمان والي غير متصل   رد مع اقتباس