منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - سد بارليف..
الموضوع: سد بارليف..
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2021, 09:02 PM   #1
عمرو مصطفى
( كاتب )

الصورة الرمزية عمرو مصطفى

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2618

عمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي سد بارليف..


كنت كثيراً ما أتخيل مشاعر المصريين الذين عاشوا لحظة العبور في أكتوبر 73..
كنت أغبطهم على ذلك، واتمنى لو كنت عشت مثلهم تلك اللحظة الفارقة في تاريخ مصر. حينما تخيل العدو انه قد وضع أمامنا مانعاً يحول بيننا وبين العبور إلى سيناء، يحتاج لضربه بقنبلة نووية .. فضربناه بالماء.. وعبرناه بالمشاة..
واليوم حينما أنظر لسد النهضة الأثيوبي أرى فيه خط بارليف جديد، وتحدى آخر لقدراتنا. وأرى أن أمنيتي على وشك التحقق، سأعيش لحظة العبور الثاني، سأتشرف بأن أكون من ذلك الجيل الذي تجاوز أبنائه بارليف 2 ..
سواء تجاوزه بالسياسة أو.. بالحرب.
صحيح أن القابع وراء سد بارليف مجرد دولة وظيفية مثل أخواتها من دول طوق الطوق، لكن الكل يعلم أن العدو هو هو.. فمن وراء سد النهضة اليوم هو هو بعينه من كان وراء خط بارليف الأمس، وإن اختلفت الأماكن لكن الهدف واحد..
والعقيدة واحدة..

***

سفر أشعياء الأصحاح التاسع عشر
1 وحي من جهة مصر: هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر، فترتجف أوثان مصر من وجهه، ويذوب قلب مصر داخلها.
2 وأهيج مصريين على مصريين، فيحاربون كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه: مدينة مدينة، ومملكة مملكة.
3 وتهراق روح مصر داخلها، وأفني مشورتها، فيسألون الأوثان والعازفين وأصحاب التوابع والعرافين.
4 وأغلق على المصريين في يد مولى قاس، فيتسلط عليهم ملك عزيز، يقول السيد رب الجنود.
5 وتنشف المياه من البحر، ويجف النهر وييبس..
***
نعم ويجف النهر وييبس.. تهراق روح مصر داخلها..هذا هو الهدف النهائي، وهذا هو عين المحال، وخيال المرضى.
ختاماً، لا خوف على هذه الأمة أبداً من عدو الخارج إنما الخوف كل الخوف من عدو الداخل، من التفرق والتشرذم، من تهييج المصريين على المصريين.. أما عدو الخارج فهو مهما بلغ فلن يضرنا إلا أذى.. قضى ربنا وقضاءه الحق ألا يسلط علينا عدو من دون أنفسنا. فيستبيح بيضتنا، ولو اجتمع علينا من بأقطارها.
دعونا نجلس بهدوء لنتنسم هواء معطر بعبق أكتوبر ونحن على مشارف شهر رمضان المبارك.. شهر الانتصارات.. فليس لدينا الآن إلا الصبر والصمت..


***

" لأنك مصر، دائماً في أمان وملء القلب والعين."
كلمة وطن

 

التوقيع

" تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي بين عينيك ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَة ..
تلبس فوق دمائي ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!"

( أمل دنقل)

عمرو مصطفى غير متصل   رد مع اقتباس