[بعد الليل]

قِمةُ الشِعر .. نبضٌ يَفوحُ من حَرفِ يَنطقهُ أهلُ الأرض لـــ..يتنفسهُ سُكان القَمر.. حَياة
.
.

الضُلوعُ المَكسورةُ لا تَنام ياجُمان .. لا تَنام
إلا على ملحٍ
.
.

أيَتُها الشَاعرة النَبض
ســـ..أقرأُ كما أَقرأ
والعذرُ إذا لم أخطأتُ حُروفَ الهجاء
.
.
خَرْبشَاتْ الدّمْع فِي صَدْرَ الزِّمَان=انبتَتْ مِنْ قَلْبه الدّافِـي وطَـنْ
لا تُحاولي اقْناعي بأن الدُموع تُخربش !!
رُبما هُو لفظٌ مُخفف ليمنحَ البيت بِداياتَ الألم .. رُبما !!
و يأتي الانْباتُ يتبعهُ ليُكملَ الصُورة
فــ..يَكبرُ الدفءُ
رُبما!!

والقُلُوب البِيْض تسْقِيه الحَنَـان=والنّوَايَا السُّود ترسِمْ لَه كَفَـنْ
وقفتُ هُنا أمامَ لَفظين بــ..اعْجاب:
القُلوب .. تَسقي
والنَوايا تَرسم
اما البَياض فكان حَنان .. والسَواد كَان كَفن
هي لَيست ألفاظ .. بل هِيْ أبعادٌ أبدعتي في رسمها بمَهارةِ رَسام وقَلب انْسان

عَايْشٍ مَابِيْن خُوْفه و الأَمَـان=يرْخصِ الشّمْعَة ويِلْعَنْ هَالزّمَنْ
جُمان .. أليست الشَمعة رَخيصة !!
.
.

من الصُورة الثَانية ســـ..أقرأُ بيتٍ من مِسكٍ ونُور:
يا ذَاريَات الوَقْـت مَافِيْـه مرتَـاح=دَام البَحَر هَايِجْ به الدّمعْـة تسِيْـح
كَلماتٌ أبعادُها مِساحاتُ حَياة:
ذَاريَات
الوَقْـت
البَحَر
هَايِجْ
الدّمعْـة
تسِيْـح
جُمان هذا الًبيت ســ..أقبضُ عَليه بــ..قُوة
.
.

الآن خِتامها حزنٌ بــ..سَلطنة
الميم والهاء ... ـمّه في : همّه / فمّه / غمّه / بكمّه
تأتي كـــ..وَنةُ حِزن تَمنحُ الأبياتَ موسيقى حِزن وشَجن ونَحيب بلا دَمع

كُلُ الأبيات هُنا بَاكية بــ..حَسرةٍ:

عَلَى ذَاك الرّصِيْف اللي رسَمْ فِي مَحْجرِي همّه=يذُوْب العُمْر مِن فَرْط النّوَى وِيَمحّص اوهَامِي
وإن مَحصنا الأوهامَ بعد عُمر يا جُمان .. لن نَنجحَ في طَرد النَوى والهَم من مَحاجِرَنا

ثمَلْ وَجْهَ الشّفَق حَسْرَة وصُوْت الآه فِي فَمّـه=يلَمْلِمْ من فُتَات النّـور رُوحٍ وجْهَهـا دَامِـي
لا أدري ولكن ..أليس الصوت دائما في الفم
ربما لو كان اللفظ أخر كان أقوى .. ربما
هذا لا يُقلل من جَمالِ البيت
فالصُورة : ثَمل حَسرة ويُلملِم فُتات النّور وهوودامي .. كُلها احتضار مؤجل.

عَادة لا أتَقدم من الأشْخاص أو الأشياء
أتْركُها تَتحرك بــ..حُرية
لايماني بــ..كَرمِ القَدر فهو ســ..يَضع في طَريقي الأجْملَ دائما

الشَاعرة الجَميلة جدا
جُمان .. شُكرا لـــ..رِسالةِ تَرحيب عَرفتني بكِ وبــ..رُوح شِعر تُغري القِراءة دَائما
شُكرا كَثيرا كـــ..مَطر