مُنذُ إنتقلتُ إلى المدينة لم أعد أشعر بالفرحة التي كانت تعتريني
عند قدوم الشهر المُبارك ...ما احتاجه يوفره السوبرماركت ، الخالي من الأجواء الشعبية
واصوات الباعة والإبتسامات التي كانت تخترق ذاتي ممن حولي ....
وروائح الحلويات الشرقية التي استبدلها اليوم ببعض البوظة التي سرعان ما يختفي مذاقها .
اااه لو أهاتف والدتي بأن فطوري اليوم على مائدتها لسمعتُ صوت دجاجتها وهي تستنجد بي على الهاتف
تُمسكُ بها لتحشوها بالرز وبعض حبات الصنوبر تخبئها لمثل هذه المناسبة العزيزة لديها ، وبجانبها صحن
من الملوخية المفرومة ناعما وما لذ وطاب من المخلالات التي تستلفها من خالتي العزيزة .
صفير المكرويف ينبهني ان دجاجتي المثلجة أصبحت كومة من الفحم .