منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - !! المقهورة ]] رواية [[ !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-21-2007, 12:22 AM   #4
الوجه الأليم
( كاتبة )

افتراضي


.
.







الفصل الاول "" شجني ""







كثيرون اولئك الذين يستعيدون قواهم الخائرة من بعد الضربات ,, كثيرون اولئك الذين يعاودون بذل إمكاناتهم بعد المصائب والنكسات ,, فيهمشون ما قد جرى ,, ويمضون حياتهم وكأنما شيئاً لم يحدث ,, ولعلي أختلف إلى حد كبير معهم ,, فالوضع معي يختلف ,, وموقفي يختلف ,, وأنا الأخرى أختلف .. !!


فأنا ومنذ ذلك اليوم ,, وأنا حبيسة نفسي ,, أسيرة ذلك الشجن ,, وأي شجن أعظم منه ؟؟
إنه شجن الرحيل ,, وألم البعاد ,, ! وأي رحيل ؟؟ وأي بعاد ؟؟ رحيل الاحبة ,, فآه من فقد الأحبة .. !!

لقد غير رحيل مريم مجرى حياتي ,, فما عدت أنا أنا .. ويومي ماعاد يومي ,, وحياتي لم تعد حياتي ,, !!

كل شيء بات يختلف ,, كل شيء عاد لا يطاق ,, فالدنيا لم تعد تهمني مباهجها ,, ومايحصل فيها من أحداث لم يبت الا مهمشاً ,, !!

كثيرون هم الذين حاولوا أن يخرجوني من هذا الحزن الذي اعتراني والذي لا يزال يعتريني ,, إلا أنهم عادوا بمحاولاتهم فاشلين ,, لأن العودة لواقعي القديم ذاك أمر أخاله مستحيل .. !!

فمريم لم تكن كأي مريم ,, بل لم تكن كأي إنسانة مرت في حياتي ,, إنها مريم .. مريم التي أحار فيما أقوله عنها ,, لكنها وببساطة أعظم من عرفت .. !! هي الصديقة الاخت ,, التي إن امضيت عمري في البحث عن مثيلها فلن أجد ..

لا زلت اتذكر حديثنا .. مرحنا .. لا زلت اتذكر آلامها ,, و آلامي ,,

ولا زال طيفها يلاحقني ويعذبني ,, ويجعل الدنيا في عيني لا تطاق .. !!

فأنا التي بالأمس لم أكن أفهم غير الإبتسامة والفرح ,, اصبحت عنواناً للشجن ,, اصبحت شاعرة .. ومريم هي شعري .. هي ما اكتب .. مريم هي سطوري ..


فلا يتصور أحد منكم ماذا تعني لي مريم ,, لا أحد منكم يتصور كيف كانت وكيف لا تزال ,,

كيف كان يحرقني لقياها ,, ويعذبني غيابها .. !!

فمريم اكبر من أن تكون اخت وصديقة ,, أجل هي اكبر من ذلك ..

فهل هنالك من يعذر نيران قلبي التي فتت اشلائي ؟؟
فهل هنالك من يشعر بذلك الحزن الذي يحرقني ويعذبني ؟؟
ويرميني إلى العذاب السرمدي .. !!

أمنكم من يشعر بشجني ؟؟ بالحزن المقيت الذي يحتويني ؟؟

فكيف هو ذلك الشعور الذي يتخلل قلب امرئ ٍ فقد حبيبه ؟ فقد خله ,, فقد أعز مايملك ,, وكل مايملك ..

ذلك هو شعوري أنا .. هو حزني أنا .. !!

فلا تصدقوا إذا ما رأيتم ابتسامة قد اعتلت ثغري يوماً ,, لأن لا فرحة من بعد مريم ستكون ,, و هي التي تستحق تلك الفرحة .. !!

لا تصدقوا إذا ما رأيتموني اصفق يوماً في عرس ٍ أو في تجمع .. !! فوالله ذلك لن يكون الا مسايرة .. !!

فأي فرح ٍ سيتخلل شعوري وأنا لا اصدق رحيل العزيزة ؟؟

أتصدقوني إن قلت لكم إني في كل مساء اترقب حضورها وأنا متيقنة إنها لن تحضر .. !

أتصدقوني إني في كل جمعة - موعد لقائنا - أهاتف والدتها ساءلة عن مريم ؟؟ فتنهار تلك بالدموع .. !!

لن أقوى على وصف شعوري ,, فما بداخلي اقوى واعظم من حديث يقال ويكتب ,, ما بداخلي صعب أن يُكتب شعراً او قصيد ... !! تلك هي اعترافاتي جئت انقشها مجنونة ,, تلك هي حكايتي جئت اكتبها وأنا من بين الاسطر اكذب ما اكتب .. !!

مريم .. تلك هي حكايتي ,, حكاية فتاة اقتحمت عالمي المجنون ,, ورحلت سريعاً عنه ,, لتجعل ميراثها الحزن الابدي .. !!






[[ يتبع ]]


 


التعديل الأخير تم بواسطة الوجه الأليم ; 07-21-2007 الساعة 12:26 AM.

الوجه الأليم غير متصل   رد مع اقتباس