[زَينَبْ الخُضَيــري]

نواف .... هل تذكر الطفلة سناء ... وأطفال فلسطين الذين أعياهم البحث عن الأمان ..!

بعض الكلمات التي تمخضت عني ..لطفلتي وطفلتك وطفلة كل من سمع بقصتها وتركها تموت:

شكرا أيتها الأرض لـ اصطِفَائِك سَناء أرضاً

وظِلاً لتضميها اليكِ بأمان كـ الأم الرءوم

فَرطتَ عِقدَ أوجَاعي "طفلة غزّة سَناء" ,

شـوّهوا حـُسنَ الطفــولة والــبراءة,

لاتحزني يا صديقتي العروبة سناء وألف سناء

مثلها رحلوا من براثن الظلم إلى براحات

العدالة, أهريقَ دم الطفولة , واستُبيح بياضها ,

في زمن عــزّ فيه قول كلمة حــق ,

انسلّت روح سناء إلى ردهةِ السَماء

تجلس هُناك سناء في أرجوحة الطفولة

لتتفرج من علو على والدها ووالدتها

وبيتها الذي لم يخونها طوبَهُ مِثل البَشرْ,

لا عليك يا سَناء قد تكوني صبــا أمــــل,

والدتكِ سوف تهزّ بِجذع نَخلةِ الذِكرى,

ليُتَساقط عليها رُطَب الصَبرْ,

هل ننعطف بذاكرتنا إلى أكثر من ستون

عاما, إلـى تلـك اللــوحـة الغـامقـةَ الـوانـها,

إلى عُمـــر راح هدرا , عُمر الأرض والشباب

والكهول , هناك من خنــع وطأ طــأ الرأس,

وهنــاك من حمــى الثغــور ,قميص العروبة

يعلــوه الغبــار , ولا زلنا نتفاوض فيمن سوف

يَنفِـــض عنـــا غبــار الــذُلِ والمهـــانة,

تَجمَحُ حروفي , لِتُغادر مُناخات قلبي ,

ها هـي غَـزّة زهـرَةٌ غـافـلتها العـُيـُونْ

عـلى مـَدخَــلِ مَـدِينـَـة البـَشـــرْ ...!!


تقول زينب/ جَسد العُروبَةِ تَسرطَن وسَاء سَبيِلا.