مدينة اللحظة
كانت تمسك بيده وهما يسيران على الشاطئ عندما إلتفتت إليه قائلة:
أنت تشبه البحر في كل شئ .
أكتفى بالنظر إليها لتسترسل في حديثها .. فأكملت :
تشبهه في هدوئه وثورته ...
تشبهه في غموضه وكثرة أسراره ...
في عنفوانه وغطرسته
مخيف كالبحر أنت
وبالرغم من ذلك لا أخشى أن أموت غرقا بين أحضانك ...
بهدوء توقف ..
جذبها إليه.. وأزاح خصلة تراقصت فوق جبينها وهمس قائلا:
وأنت المحيط الذي ينهيني بنظرة ...