حذّرت نفسي كثيراً مني ...
لكني لم أعر لحديثي اهتماماً ...
و طفقت أربت على كتفي ... أمسد شعري ..
و أهوّن الأمر على نفسي : لا عليكِ يا ضوء .. ستكونين على ما يرام كما كنا دائماً ...
لا زلت أمنحكِ مساحة حرّة .. لتقولي ما شئتِ و أعدكِ أننا سنتعانق يوماً ما .. لنفجر هذه الفقاعة معاً
و نخرج منها مبتلين بالأمل ... لكنكِ دوماً ترددين : أنا لا أستطيع !
أنا مثلك أعلم أننا أضعف من أن نخرق جداراً أو نقطّع الأشجار المتراصة حولنا المتجذرة من أقدامنا ...
أدرك أن هذا القلب مرهون لا حول له إلا بقوة بالله ... و هذا ما أعنيه ..
لا نملك إلا ذلك الحبل المعقود برحمة الله ... أن ينجينا و يرسل إلينا طائراً سماوياً .. يحلق بنا إلى حيث ننسى ..
ننسى سجن أنفسنا ...