منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - (سُورَةُ العَصْرِ)
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2018, 10:14 AM   #1
رضا الهاشمي
( شاعر )

الصورة الرمزية رضا الهاشمي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 237

رضا الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةرضا الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةرضا الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةرضا الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةرضا الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةرضا الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةرضا الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةرضا الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةرضا الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةرضا الهاشمي لديها سمعة وراء السمعةرضا الهاشمي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي (سُورَةُ العَصْرِ)


تـَسْمُو النَّخِيلُ بِكِثْرَةِ التَّمْرِ

أَمَّا الجَّمَالُ يُقَاسُ بالسِّحْرِ




جَبَل ٌ بِهِ تَبْرٌ يُعدُّ مَقَامُهُ

بِالتَّبْرِ لَا بِالرَّمْلِ وَالصَّخْرِ




يَا سَارِقِيْ تَبْرِيْ وِصَالاً إِنَّنِي

مِثْلَ النُّحَاسِ إِذَا اْختْفَى تَبْرِيْ




عَفْرَاءُ لَمْ أَعْذُرْ جَمَالَ بَيَاضِهَا

حِيْنَ انْتَشَى مِنْ سِحْرِهَا شِعْرِيْ




يَبْدو إِذَا سَالَ الهَوَىَ مِنْ رِيْقِهَا

خَمْراً ولَيْسَ العِشْقُ باِلخَمْرِ




نَجْلاَءُ يَنْسَابُ الدُّجَى مِنْ عَيْنِهَا

كِحْلاً يُزَيِّنُ شَاطِئَ الفَجْرِ




أَحْبَبْتُهَا مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرِي الهَوَى

وَعَشَقْتُهَا مِنْ حَيْثُ لَا أَدْرِيْ




غَابَتْ وَلَيْتَ القَلْبُ يَلْحَظُهَا إِذاً

مِنْ فَوْقِهَا لَانْقَضَّ كَالصَّقْرِ




وَعَلَىَ الشِّفَاهِ مِنَ اشْتِيَاقِيَ هَمْسَةٌ

تَتَجَاذَبُ الكَلِمَاتَ بِالجَمْرِ




كَانَتْ تُرَاقِصُ هَاجِسيْ بِجَمَالِهَا

وَتَمِيسُ مَيْسَ الغُصْنِ وَالزَّهْرِ




لاَحَتْ قَنَادِيلُ البَهَا بِجَبِيْنِهَا

فَوَقَفْتُ بَيْنَ الشَّمْسِ وَالبَدْرِ




كَانَتْ خَيَاليْ فِي القَّصِيدِ وَإِنَّمَا

هِيَ فِكْرَتِيْ لَوْ خَانَنَيْ فِكْرِيْ




أَسْمَيْتُهَا عُمُرِيْ مُجَامَلَةً وَإذْ

أَضْحَتْ بِدَرْبِ مَحَبَّتِيْ عُمْرِيْ




(رَوْيَاءُ) أَسْقَتْ خَاطِرِيْ حُبَّاً وَقَدْ

أَمْسَتْ بِوَادِيْ مَشَاعِرِيْ تَجْرِيْ




أُمُّ الحَشَى شَرِب الفُؤَادُ غَرَامَهَا

كَانَ التَّلاَقِيْ حَبْلِيَ السِّرِّيْ




حَمَلَتْ جَنِينَ العِشْقِ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ

وَيْلِيْ وَهِيْ مَحْنِيَّةُ الظَّهْرِ




وَأَنَا بِرَحْمِ الشَّوْقِ أَحْصِيْ لَهْفَتِيْ

وَأَعُدُّ يَوْمَ الوَصْلِ بِالشِّهْرِ




حَتَّىْ خَرَجْتُ إِلىَ اللُّقَا مِنْ حَوْلِهَا

طِفْلاً يَرَى أَنَّ الهَوَى عُذْرِيْ




ضَمَّتْ حَشَىَ رُوْحِيْ لِرَحْمَةِ صَدْرِهَا

حَتَّىْ شَعُرْتُ بِأنَّهَا صَدْرِيْ




وَتَوَادَعَتْ وَدَّعْتُهَا وَ مَدَامِعِيْ

فِيْ حِيْرَةٍ وَاللهِ مِنِ أَمْرِيْ




مَاذَا َعَلَى مَنْ شَمَّ صَدْرَ حَبِيْبِهِ

أَنْ لَا يَراَهُ لِآخِرِ الدَّهْرِ




وَذَكَرْتُ وَجْهاً لَاحَ مِثْلَ مَجَرَّةٍ

وَضَّاءَةٍ كَالكَوْكَبِ الدُّرِّيْ




كَانَتْ إِذَا فَتَحَتْ كِتَابَ عُيُونِهَا

لِلْقَلْبِ أَقْرَأُ سُورَةَ العَصْرِ




رَاحَتْ وَ قَلْبِيْ فِيْ الجَفَاءِ مُرَتِلٌ

إِنِّيْ وَ أَشْوَاقِيْ لَفِيْ خُسْرِ

 

رضا الهاشمي غير متصل   رد مع اقتباس