(( أبلغ بثينـة أنّي لست ناسيهـا
ما عشت حتَّى تجيب النَّفس داعيها
بانت، فلا القلب يسلو من تذكُّرها
يوما، ولا نحن في أمـرٍ نلاقيهـا ))
بثينة لم يسقط من مسامعها
إلى قعر قلبها خريرُ ماءٍ.. لا.....،
ولم يعلق بين شغافها مبكى الرَّباب،
أو شدو اليمام !!
لم تجلس على بساط سُندس أخضر،
ولم تستظل ذات يوم تحت فياءِ النَّخيل !!
لم تحفظ ذاكرة عينيها فرحة الرَّوض،
وطواف الفراشات الملوَّنة !!
لم تمشِ بعد تحت المطر،
ولم تبتل عباءتها بقَطْر السَّماء !!
ما زالت تزور ضاربة الرَّمل،
والوَدَع !!
ما زالت تقرأ طالعها بكتاب أبو معشر الفلكي !!
/
رند الجميلة ..
لا شيء يجاري الأحلام إلَّا الأماني.
عيدكِ أجمل،
وعساكِ من عوَّاده .