سوريا ..
و ما أدراك كيفَ سوريا في قلبي ..
سين كهسيسِ الفرح ِ في دمي , كسيلانِ أرقي في لحظاتِ الشّوقِ و الوحدةِ ..
الواو : تضمُّ قلبي, تماماً كما تفعلُ بشفتيّ , تقبضُ أطرافَ رئتي , لتُصبحَ وحدها أنفاسي و شوقَ شعبي الهوائيةَ للأوكسجين ..
و الراء : ثراء , يهتزُّ لها النّبض و تخفقُ بها الرّوح , فأجدني سنبلةً تتطاولُ نحوَ عنقِ الشّمس و تتمايلُ أمامَ رياحِ الحنينِ إلى الخطوةِ الاولى على ترابها .
و الياء : تفردُ جناحيها على وجهي , لأبتسمَ و أعودَ بعينيَّ حيثُ مدرستي و رفيقاتي الصّغيرات و دربٍ اعتادَ قفزاتِ [ مريولِ مدرستي ] فوقه ..
و الألفُ : تستقيمُ كلهفتي و تقفُ دوماً في وجهِ الخيبة لتذكّرني بانّ هناكَ في الوطن : وطن ..
سأجيبكَ يا عبد الله و سأنحدّثُ كثيراً , فقد طرقتَ بابَ قلبي من جانبهِ الأكثر لهفةً ..