اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.عبدالله الملحم
لــ نقلع في [ سوريا ] يا منال
المطبخ الشامي .. يم يم يم ...
[ فلافل حمص فته ... محشي كبه مقلوبة ] ... شو كمان يا منال .؟
اللهجة الشامية .. [ تأبرني ع هـ الطله ..] أأأي أأأي .؟
راجع لكِ ..
|
- سوريا , أراها دوماً طفلةً نقيّةً بضفائرَ من الحبّ , و أيدٍ صغيرةٍ تعطي و لا تملُّ العطاء , أراها أمّاً تحتضنُ الجميع و تحبّهم , حتّى لو خانوها و اقترفوا ذنبَ الرّحيلِ عنها أو رميها بالعقوق .
أراها الآن كطفلةٍ تائهة , كلُّ حينٍ يمسكُ أحدهم بيدها ليدلّها على بيتٍ تاهَ منها يسمّونه الحريّة الاجتماعية , و كلَّ مرّةٍ تكتشفُ انّه ما كانَ إلا مخادعاً أو جاهلاً أو منافقاً ..
أراها قبلا , طهراً باللّونِ الأبيض , أمانةً و صدقاً و شرفاً , و تاريخاً ينبضُ بالكرامة , أراها نوراً رغمَ كلّ القيود الّتي أحاطتها و ما زالت , و رغمَ كلّ المحاولاتِ لتخريبِ طهرها و حريّتها اليوم .
أراها غداً , تشقُّ طريقها من العتمة - ان شاء الله - , ترسمُ درباً جديدا للحريّة و للكرامة , للوطن , أراها وطنا .
- الذّكريات كثيرة , فيها الجميل و فيها الحزين , لا يحضرني الآن سوى تجوّلي في أسواقها الجميلة , و لجوئي مع صديقاتي الصّغيرات إلى صحن الجامع الأمويّ كلّما ضاقَ بنا , يحضرني جوّ [بلودان و الزّبداني ] , و المفرقعات الّتي كنّا نذهبُ قبلَ العيد لشراءها من [مضايا و سرغايا] , يحضرني الكثير و فعمّ اتحدّث و ماذا أترك ؟
- مع ابن الجيران كانت لي مشاكل فقط , و كانت تنتهي ببكائي و لجوئي إلى حضنِ أبي الّذي كان يبتسمُ لبراءةِ الطّفولةِ فينا و لفستاني المتّسخ و المبلّل بالماءِ الّذي كانَ يرشّني به غيظاً .
خدلي بدربك هالمنديل .. لم أشعر بها إلا حينَ اغترابي عن الوطن يا عبد الله
أمّا تشرين فله حكايا كثيرة و تشرين الأول و الثاني و شهرانَ لا مثيل لهما في سوريا , شهرانِ مليئان بالذكرياتِ المحبّبة و الغريبة أيضاً ..
- المطبخ الشامي , فيه عندك كوسا محشي و شيخ المحشي و يهودي مسافر و حرّاء باصبعو و فول مدمّس و فتّوش و تسئية و جدي بالزيت و مجدرة و كتيييير كتييير
- تأبرني هالطلة و تشكل آسي و ما تبلى , و تؤبر قلبي و كتير كلمات حلوة , لا زالت عالقة في الذّاكرة و على طرفِ اللسان يا عبد الله .
حكيت كتير مو هيك ؟