منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ وطن : منال عبدالرحمن ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2008, 11:32 AM   #6
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.عبدالله الملحم مشاهدة المشاركة




لــ نقلع في [ سوريا ] يا منال



  • كيف ترينها الأن .. و قبل و غداً .؟
  • ذكريات .. هناك ماهي . ؟
  • [ ولد الجيران ] و [ خذلي بدربك هـ المنديل ] و [ تشرين] .؟
  • أي الأماكن هي لك .. و أيها : لا .؟



المطبخ الشامي .. يم يم يم ... نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[ فلافل حمص فته ... محشي كبه مقلوبة ] ... شو كمان يا منال .؟




اللهجة الشامية .. [ تأبرني ع هـ الطله ..] أأأي أأأي .؟



راجع لكِ ..




- سوريا , أراها دوماً طفلةً نقيّةً بضفائرَ من الحبّ , و أيدٍ صغيرةٍ تعطي و لا تملُّ العطاء , أراها أمّاً تحتضنُ الجميع و تحبّهم , حتّى لو خانوها و اقترفوا ذنبَ الرّحيلِ عنها أو رميها بالعقوق .


أراها الآن كطفلةٍ تائهة , كلُّ حينٍ يمسكُ أحدهم بيدها ليدلّها على بيتٍ تاهَ منها يسمّونه الحريّة الاجتماعية , و كلَّ مرّةٍ تكتشفُ انّه ما كانَ إلا مخادعاً أو جاهلاً أو منافقاً ..


أراها قبلا , طهراً باللّونِ الأبيض , أمانةً و صدقاً و شرفاً , و تاريخاً ينبضُ بالكرامة , أراها نوراً رغمَ كلّ القيود الّتي أحاطتها و ما زالت , و رغمَ كلّ المحاولاتِ لتخريبِ طهرها و حريّتها اليوم .


أراها غداً , تشقُّ طريقها من العتمة - ان شاء الله - , ترسمُ درباً جديدا للحريّة و للكرامة , للوطن , أراها وطنا .


- الذّكريات كثيرة , فيها الجميل و فيها الحزين , لا يحضرني الآن سوى تجوّلي في أسواقها الجميلة , و لجوئي مع صديقاتي الصّغيرات إلى صحن الجامع الأمويّ كلّما ضاقَ بنا , يحضرني جوّ [بلودان و الزّبداني ] , و المفرقعات الّتي كنّا نذهبُ قبلَ العيد لشراءها من [مضايا و سرغايا] , يحضرني الكثير و فعمّ اتحدّث و ماذا أترك ؟


- مع ابن الجيران كانت لي مشاكل فقط , و كانت تنتهي ببكائي و لجوئي إلى حضنِ أبي الّذي كان يبتسمُ لبراءةِ الطّفولةِ فينا و لفستاني المتّسخ و المبلّل بالماءِ الّذي كانَ يرشّني به غيظاً .

خدلي بدربك هالمنديل .. لم أشعر بها إلا حينَ اغترابي عن الوطن يا عبد الله

أمّا تشرين فله حكايا كثيرة و تشرين الأول و الثاني و شهرانَ لا مثيل لهما في سوريا , شهرانِ مليئان بالذكرياتِ المحبّبة و الغريبة أيضاً ..

- المطبخ الشامي , فيه عندك كوسا محشي و شيخ المحشي و يهودي مسافر و حرّاء باصبعو و فول مدمّس و فتّوش و تسئية و جدي بالزيت و مجدرة و كتيييير كتييير نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- تأبرني هالطلة و تشكل آسي و ما تبلى , و تؤبر قلبي و كتير كلمات حلوة , لا زالت عالقة في الذّاكرة و على طرفِ اللسان يا عبد الله .


حكيت كتير مو هيك ؟ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس