و ها هو صمت الكناري الذي كان هيبة و فنون
أصبح كـ جموح إعصار من غموض يهذي بجموح
حين عشقت زهرة البنفسج المغسولة بماء طهور
موجات الشذوذ الملعون
و هي تعصف بـ خافق الروح
فما كان من كبرياء الطاووس
إلا أن نام بين أكف الخذلان
مذعناً في خضوع
و بات عنواني حلم جائع في ظلام ليل عبوس
بعد أن تيقنت من إدمان زوجتي المصون
لجرعات السُحاق اليومية
بوخزها حُقنة في الأوردة الدموية
من طبيبة العائلة النفسية
و نظراً لتقاليد البنت الشرقية
قد يكون هذا اللقاء ألحميمي في غرفة وردية
أو في دورة مياه المدرسة النموذجية
لكنه بعيداً كل البعد عن فراش الزوجية
فماذا أفعل يا أمة بلا هوية
في زوجتي المثلية!
بحجة أني غير قادر على ترويض
أحلام الفارسة النرجسية
و كتابة قصائد الماء على خمائل الورد المخملية ؟
"المثليّة الجنسيّة"
و ما هي الأسباب التي تجعل
فتاة عربية مسلمة محافظة
تميل إلى عشق فتاة من نفس جنسها حد الإدمان
و لا تشعر بهذه المشاعر الخاصة
نحو الجنس الأخر ؟
حتى أن بعضهن تستغني عن زوجها
و لا تشعر معه بأي مشاعر تربطها به روحياً
أهو
فراغ ثقافي و عاطفي و ديني
تريد أن تملؤه بأي شيء أي شيء
حتى و إن كان
فعل يتناقض مع بديهيات العقل البشري
و المنطق بخلاف تحريمه شرعاً
و عدم قبوله منطقياً و عقلياً ؟
أم هو
نوع من الفقد و الاحتياج المحموم
جعلها تهرب من جحيم الأسرة الأرستقراطية
إلى حضن أنثى الموائد الشيطانية ؟
أم أنها
ضحية إعلام عربي فاشي
جعل من الجنس المحرم
عنواناً للحب الطاهر
و رسم ملامح بعض الممثلات الماجنات
في أذهان الفتيات
لتبقى خالدة في ذاكرتها مدى الحياة
كـ تمثال نادر لأسطورة بشرية ملائكية
" زوجته مثلية"
و كيف نستأصل هذا السرطان الخبيث
من جذوره ؟
محاور هامة تنتظر مداد أقلامكم السامية
رؤية نورس النيل
و
كُتبت من أجل صديق عزيز مر بهذه التجربة المريرة القاسية