منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - فوهة الدهشة
الموضوع: فوهة الدهشة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-21-2024, 03:03 PM   #4
جهاد غريب
( شاعر )

الصورة الرمزية جهاد غريب

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2661

جهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


قد نحتاج لوضع مقارنة بين الحياة الافتراضية والحياة الواقعية، ثم نحلل الأسباب والنتائج لكل منهما،
سنجد أن الحياة الافتراضية تمنح الإنسان مزايا ومخاطر، وأن الحياة الواقعية تفرض على الإنسان تحديات وفرص،
وأن الإنسان يجب أن يكون حذراً وواعياً ومتزناً في استخدامه للحياة الافتراضية، وأن يكون مسؤولاً ونشيطاً ومبدعاً في تحسين الحياة الواقعية.
أعتقد أن الحياة الافتراضية والحياة الواقعية ليستا متناقضتين أو متعارضتين، بل هما متكاملتين ومتلازمتين.
فالحياة الافتراضية هي جزء من الحياة الواقعية، والحياة الواقعية هي أساس الحياة الافتراضية.
يحتاج الإنسان إلى الحياة الافتراضية ليتعلم ويبتكر ويتواصل، ويحتاج إلى الحياة الواقعية ليعمل وينجز ويتطور.
ويحتاج الإنسان أيضاً إلى البحث عن رضا الناس ليحصل على الاعتراف والتقدير والتعاون،
ويحتاج إلى الانفراد في كل مشهد ليحقق الرضا عن نفسه والسعادة والذات.
:
حتى نثب صحة قولنا أعلاه ونتحقق من النتيجة لابد من وضع بعض التساؤلات هنا:

- عند البعض الحياة الافتراضية تمنحهم شعوراً بالرضا والهروب من الواقع الذي يعيشونه.
- وعند آخرين.. الحالة الإنسانية في العصر الحالي تتميز بالضغوط والتخلي عن القيم والمبادئ.
- ما الفرق بين (البحث عن رضا الناس والانفراد في كل مشهد)، وكيف تعكسان الحالتان النفسية والاجتماعية.
- الفخار الذي صنعته يوماً بعد أن أوردته النار ثم وضعته على حافة الرف يخشى السقوط ويثيره وقع الخطى فرحا.
- الواقع حالة من الروتين والملل والخوف والقيود، لا متعة أو تحدي أو تطور.
- الحياة الافتراضية قد تمنح مساحة من الحرية والابتكار والتعبير.
- محركات البحث لا تنام.
- الباحث عن المعرفة والجمال والتواصل، كالباحث عن العنقاء والمستحيل.
- ما الفرق بين البشر والأجساد التي تتحرك بلا روح أو عقل أو قلب؟
- الغياب طريق نعبده بأيدينا دون أن نلحظ ذلك، فكم عبرنا أشياء وأخرى فينا لم يعبر.
- العالم الفوضوي وهو عالم مسالم ولكن الظلم والجهل والتخلف وحوش تحاصر على الدوام فرائسها من العدل أو السلام والتعاون.

ولا بد أيضاً من وضع بعض المفاهيم هنا:
• الحرية: الإنسان يستطيع أن يختار ما يريد ومتى يريد وكيف يريد، دون أن يقيده الزمان أو المكان أو القوانين أو العادات أو الضغوط.
• الابتكار: الإنسان يستطيع أن يبدع وينشئ ويطور محتويات وتطبيقات وألعاب ومشاريع وأعمال تعبر عن شخصيته ومواهبه وقدراته.
• التعبير: الإنسان يستطيع أن يعبر عن آرائه ومشاعره ومواقفه بحرية وصراحة، دون أن يخشى الانتقاد أو الرفض أو السخرية أو العقاب.
• التواصل: الإنسان يستطيع أن يتواصل مع أشخاص وجماعات يشاركونه نفس الاهتمامات والقيم والأهداف، ويستفيد من خبراتهم ومعارفهم ودعمهم.
لكن الحياة الافتراضية ليست بدون عيوب، فهي تحمل أيضاً مخاطر وسلبيات، مثل:
• الإدمان: الإنسان قد يصبح مدمناً على الحياة الافتراضية، وينسى الحياة الواقعية، ويهمل واجباته ومسؤولياته وصحته وعلاقاته الاجتماعية.
• الوهم: الإنسان قد يصبح واهماً بالحياة الافتراضية، ويفقد الاتصال بالواقع، ويعيش في عالم خيالي، ويتبنى هويات وشخصيات مزيفة أو مغايرة لحقيقته.
• الخداع: الإنسان قد يتعرض للخداع والاحتيال والسرقة والابتزاز والتجسس والتهديد والتحرش والتنمر من قبل أشخاص أو جهات ذات نوايا سيئة أو مخالفة للقانون أو الأخلاق.
• الجهل: الإنسان قد يتعرض للجهل والتضليل والتحيز والتشويه والتزوير والتلاعب والتحريف من قبل مصادر أو محتويات غير موثوقة أو غير موضوعية أو غير مفيدة.
لذلك، يجب على الإنسان أن يكون حذراً وواعياً ومتزناً في استخدامه للحياة الافتراضية، وألا يجعلها هروباً من الواقع أو بديلاً عنه، بل أن يجعلها وسيلة لتحسين الواقع والارتقاء به.

ولنفترض عنواناً هنا ثم نبحث عن تحليلاً له
الحياة الواقعية: مأساة أم تحدي؟
الحياة الواقعية هي الحياة التي يعيشها الإنسان في العالم الحقيقي، والتي تتأثر بالعوامل والظروف والمتغيرات المادية والمعنوية والفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية.
الحياة الواقعية تفرض على الإنسان تحديات ومشاكل وصعوبات ومسؤوليات وقيود وقواعد وقوانين.
الحياة الواقعية تطلب من الإنسان جهداً وعملاً وتضحية وصبراً وتعلماً وتطوراً.
الحياة الواقعية تمنح الإنسان فرصاً وإمكانيات ومواهب وقدرات وإنجازات ونجاحات.
الحياة الواقعية تختبر الإنسان بالخير والشر والسعادة والشقاء والحب والكراهية والحياة والموت.
لكن الحياة الواقعية ليست كما يريدها الإنسان دائماً، فهي تشهد تغيرات وتقلبات وأزمات وصراعات ونزاعات وحروب وكوارث ومآسي.
الحياة الواقعية تعكس حالة الإنسانية في العصر الحالي، والتي تتميز بالضغوط والتعفن والتخلي عن القيم والمبادئ.

ثم نضع عنواناً آخر ونحاول وضع تحليلاً له
البحث عن رضا الناس أم الرضا عن الذات؟
البحث عن رضا الناس والانفراد في كل مشهد، وكيف تعكسان الحالتين النفسية والاجتماعية للإنسان في العصر الحالي.
البحث عن رضا الناس هو محاولة الإنسان أن يلبي توقعات ومطالب ورغبات الآخرين، سواء كانوا أقارب أو أصدقاء أو زملاء أو رؤساء أو جمهور.
هذا الإنسان يضعف ثقته بنفسه، ويفقد هويته وشخصيته، ويصبح متأثراً بالرأي العام والموضة والتيارات.
هذا الإنسان لا يرضى عن نفسه، ولا يحقق سعادته، ولا يحقق ذاته.
الانفراد في كل مشهد هو موقف الإنسان الذي يعتمد على نفسه، ويثق بقدراته ومواهبه، ويحدد أهدافه وخططه، ويتبع قناعاته ومبادئه.
هذا الإنسان يحترم ذاته، ويقدر قيمته، ويصنع فارقاً في العالم. هذا الإنسان يرضى عن نفسه، ويحقق سعادته، ويحقق ذاته.
لكن هذا لا يعني أن الإنسان يجب أن يعيش في عزلة أو أنانية أو تكبر، بل يجب أن يعيش في توازن وتناغم وتعاون مع الآخرين.
الإنسان يجب أن يحترم الآخرين، ويقدر اختلافاتهم، ويتقبل آرائهم، ويتعلم من خبراتهم، ويساهم في مجتمعه.
الإنسان يجب أن يكون مواطناً صالحاً، وعضواً فاعلاً، وقائداً ملهماً. الإنسان يجب أن يكون إنساناً.

النتيجة متطابقة مع ما أوردناه في صدر التعليق
مع التحية

 

جهاد غريب غير متصل   رد مع اقتباس