سلام على روحي سلام على وجدي
ففيهم وفائي كان احلا من الشهد
سلام على سبعين جند ٍ من الهوى
تفانوا فماتوا قبل لقياكم جندي
سلام على أموات شوقي من الجفا
ودمع جرى فيهم من اللحدي للحد
تفانيت حبا في هواكم و وصلكم
وافنيت من أجل اللقا كل ما عندي
فأي حبيب وافي الحب جئتكم
واي جفاء منكم جاء كالوغد
فما ابرد الهجران من حر لوعة
بها الشوق نيران أحر من البرد
لقد كنتم حبي وكنتم سعادتي
ومذ غبتم غاب الهوى وانتهى سعدي
فلا قبلكم لاقيت انسا و لن أر
سواكم فأنتم قبل نفسي وما بعدي
فكم من صفاء القلب يوما سقيتكم
وأوردتكم روحي من الورد للورد
وقد كنتم مجدي و عزي بقربكم
فلا بعدكم قد دام عزي و لا مجدي
هبطن نجوم البعد في ليل لهفتي
ليمسحن دمعا لم يزل يعتلي خدي
انا ريح صب سوف تبقى صريرة
فمن ذا الذي يقوى جفاه على صدي
كأن النوى سيف و غمد له انا
فبالله هل أخرجتمو السيف من غمدي
اذا كان للمأسور قيد فربما
يفك فما حال الاسير بلا قيد
وما حالتي ألقى جيوش الجفا وما
يؤول مصير يجمع الجيش بي وحدي
فطرن حمام الشوق من عش أضلعي
الى من هواها أذهب النوم بالسهد
واوصلن شوقا شاب من بعد هجرها
فكم ظنه الاهلون من شيبه جدي
كتبت رسالات الحنين بأدمعي
و دونت اشعار الحزين من البعد
اذا قرأت أم الخفوق رسالتي
سيبدو لها ما كنت أخفي ولا أبدي
لقد كنت أخفي كل شوق بقربها
ولما اختفت ابديت شوقا بلا حد
فموجي بحار الصب وامضي بمهجتي
و سيري جبال الشوق للخل و امتدي
ويا ريح شوقي هات لي من احبه
بداومة الملهوف يا ريح فاشتدي
لمحبوبتي مني اشنياق سحابه
يأز بها رعد أشد من الرعد
وما يملك المملوك من ملك مالك
تساق له الانفاس و الروح كالعبد
سلام على ثغر بلا حمرة بدى
من الورد ورديا زهيا بلا ورد
وهنت فمالت من حنيني حشاشتي
كميل التي أهوى من الريح بالقد
ستبقى لي أما وأبقى لها طفلا
اذا اشتقت عينيها أهز لها مهدي
رضا الهاشمي