لم تكن غيداء تعلم إن القلوب عمياء عندما اهدت نفسها لعادل،
ولم يكن عادل عادلا عندما أخذ من غيداء عذريتها عربوناً للزواج،
فتركها بعد ذلك، وذهب بعيداً عنها،
ولم تكن غيداء، وعادل يعلمان بذلك الذي أسترق السِّمع، والبصر، وتلبَّس هيئة عادل،
ولم يكن أهل غيداء يعلمون عندما دخل ذلك المتلبس على غيداء بحضورهم، ولم يره أحد سواها،
ولم يعلم أهل غيداء لماذا القت بنفسها منتحرة من شرفة تلك الشِّقة!،
وكم هي الأشياء الكثيرة التي نعلم نهاياتها، ولا نعلم شيئاً عن بداياتها!.