تميمة أو تتمّة معنى :
في هذا الويل الطويل ... شاردٌ عمّا أنا
مُنغمسٌ في التوافه ، في الرتيب المُحتقر ، وما لا يثير الانتباه عادةً .
صوتُ ساعة الحائط - للتوّ تعرّفتُ عليه - : لعناتُ عجوزٍ حانقة .
أرافق الأرق في رحلة شكٍٍ بين مقعدٍ و شبّاك ،
و أفكر في حبيبةٍ تخونني مع كتاب .
ما أشد الخيانة!
لمَ هذا التحاشي؟
و أنا المأمون جانبه - بعد انكسار - كـ عود ثقابٍ مبلول .
ما الجدوى فيما أفعله ، في حزنٍ أزخرفه بالكلمات؟
ويكأني أجتهد مليّاً لأبدو أنيقاً بثياب رثة .
لقد رحلوا ... أولئك الأوغاد ،
بعدما تركوا في رأسي أفكاراً مشبوهة ، و في كأسي مرارةُ حقيقةٍ مُشوهة .
إنه الصداع ، العصف ، و ذهنٌ غدا موئلاً .. تمارس فيه الأشياء عاداتها السيئة .
يا حبيبةً في الشمال ..
إني أرهف السمع لهذي الرياح ، لحفيف الأشجان ، لثمرةٍ تنوس في طور السقوط ، لكل ما يشبه صوتك ،
ثم أغلق الشباك لتواتيني الشجاعة كي أتحدث بلهجةٍ تجهلينها ... عن شاردٍ يخونكِ مع التوافه .