منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مـديـنـة الــشعــراء ..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-2010, 09:50 AM   #1
دنيا العطار
( كاتبة )

الصورة الرمزية دنيا العطار

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

دنيا العطار غير متواجد حاليا

افتراضي مـديـنـة الــشعــراء ..!


عراقي المولد سوري المقام و النشأة ... نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



المتنبي، هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، أبو الطيب الجعفي الكوفي،
ولد سنة 303 هـ في الكوفة بالعراق، وعاش افضل
ايام حياته واكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان أحد أعظم شعراء العرب،
وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية.
فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء.
وهو شاعرحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعاره وعمره 9 سنوات.
اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً.

صاحب كبرياء وشجاع طموح محب للمغامرات. في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه،
أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة.
إنه شاعر مبدع عملاق غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال
السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً
لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده حول مدحهم.
لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان،
مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة.
ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة،
تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير،
ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها
وكأنه يودعه الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني



وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف *** كأنك في جفن الرَّدى وهو نائم
تمـر بك الأبطال كَلْمَى هزيمـةً *** ووجهك وضاحٌ، وثغرُكَ باسم
تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى *** إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالم

و كان مطلع القصيدة:

عَـلَى قَـدرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ *** وتَــأتِي عَـلَى قَـدرِ الكِـرامِ المَكـارِم
وتَعظُـم فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها *** وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ

ومراد النفوس أصغر من أن *** نتعادى فيـه وأن نتـفانى
غير أن الفتى يُلاقي المنايـا *** كالحات، ولا يلاقي الهـوانا
ولـو أن الحياة تبقـى لحيٍّ *** لعددنا أضلـنا الشجـعانا
'وإذا لم يكن من الموت بُـدٌّ *** فمن العجز ان تكون جبانا

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

دنيا العطار غير متصل   رد مع اقتباس