بعض الطعنات يسهل توقعها ..
الا أن بعض النِصال يصعب على الحشا ابتلاعها
و بعض البيوت يسهل ترميمها ..
الا ان ترميم بيت العنكبوت يضر اكثر مما ينفع
و النداء على قطارٍ رحل .. لن يجدي نفعا و لن يجعله يرجع
لا شيء بـ يدي ..
سوى أن اراقب شمعة الهوى و هي تخبو في ضلع الملل
و هي ترتعش و تعجز أن ترسل بصيصا من الدفء
في الصدور الباردة .. و الحنايا المتجمدة
لن تقوى تلك الشمعة البائسة على طهو مأدبة من مشاعر
تسد رمق قلب يتضور حرمانا
و بين انشغالكِ عن قراءة شعري و دفاتري
و تأففكِ - الغير معتاد - من دخان سجائري
يتم تلقيم رصاصة الوداع ..
نعم .. استطيع رؤية ما في يدك المختبئة خلف ظهرك
و فؤادي يمكنه استشعار فوهته الباردة ..
لا عليك يا صغيرتي .. لست مضطرة أن تضغطي الزناد
لست مضطرة أن تتحيني اللحظة المناسبة ..
لا تلوثي يدك الرقيقة بـ جرم الفراق
فـ قلبي قد حزم حقائبه بالفعل
و لملم صوركِ من على الحوائط المنبعجة
لـ بيتٍ كان - ذات غرام - عشا للعصافير
و صار من خيوطٍ أوهن من الحرير
سـ أتلقى رصاصتك برحابة صدر
فلا ترتدي من بعدي ثوب الحداد
و لا تجهشي من بعدي في البكاء
فـ ستظلين دوما في عيوني عصفورتي الملونة
يا اجمل ارملة سوداء ..
فريد 1/9/2017