منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الوعود ( نص أقدم منّي )
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-28-2018, 05:14 AM   #3
إبراهيم يحيى
( كاتب )

الصورة الرمزية إبراهيم يحيى

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1512

إبراهيم يحيى لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم يحيى لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم يحيى لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم يحيى لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم يحيى لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم يحيى لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم يحيى لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم يحيى لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم يحيى لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم يحيى لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم يحيى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



ضوء خافت
العذر منكِ و من قارئكِ .. سأستفيض لأن ما أثاره حرفكِ و تعقيبكِ لا يمكن
احتواءه في بضع عباراتٍ مقتضبة .

و إليكِ :
( الوعود الرطبة لا تنفع حطبًا لمن يشتكي البرد!..
و الذي يقايض قلبه بأملٍ مؤجل .. عليه ألا يتذمر في نهاية المطاف من وجوده بين الأشياء المهملة .
هناك من يخيط للحب حُلةً جميلة و يجعلك ترتديها في الحلم - فقط -
و عندما تفيق على عُريّك متأخراً .. لن تجد غير وسادةٍ مبللة تواري بها خيبتك .
هناك - أيضاً - من يحاصرك باختيارك ، يعزلك عنك و عمّن سواه ، يجردك من عينيك ليرى بهما في دروب رغبته ،
و بعدما يستنزفك ... يرحل ،
و قد وَضَعَ في صدرك حنينًا مكتملاً ، و في ذاكرتك بوصلةً مؤشرها - دائمًا - باتجاهه ).


هذه السطور القصيرة أعلاه هي في عمر نصّكِ تقريبًا - و هي بيت القصيد ، قد تكون أصغر سنًا و أكبر حزنًا - ،
كتبتها ذات خيبة في عالمٍ افتراضي ، و لأني لا أكترث لـ " التوثيق " فقد نسبها البعض لنفسه ،
و آخرون نسبوها للأديبة / غادة السمان .... تخيّلي!

لا تطيلي الوقوف عند السطرين الأخيرين .. و اهتمي قليلاً بالآتي :
قال أحد النقاد عن موت الشاعر آرثر رامبو : ( مات في سنّ الأربعين ، و هو العمر الذي يليق بموت شاعر! ) .
المشاعر الفتيّة .. خلاّقة ، تحتاج فقط لشيءٍ من التهذيب كي تصعد سلم العبقرية ، في الأدب و في غيره .
المبالغة و الانضباط في التنقيح و التزويق تسلب من النص روحه المبدعة و تُحيله لصناعةٍ جامدة و ذات جودة - ربما - ،
و هذا خليقٌ بـ " مهندس " آلات ، لا بـ " مهندس " كلمات .

و بالعودة لـ نصّك :
هو بلا تكلّف ، شفيفٌ شغوف ، يتسلل للنفس في مهارة سارقٍ محترف ،
ينساب كـ قطرات الندى على تويجات الشعور ، يشي بالحياة و الحب معًا .
حافظي عليكِ طفلةً يا ضوء .. لأجلنا و لأجلك .

 

التوقيع


من يقتات على ذاكرته .. فالحياة بالنسبة له قد انتهتْ

إبراهيم يحيى غير متصل   رد مع اقتباس