" 1939_1945 "
يقول : عبد الوهاب البياتي
[ هبت على العراق بعد الحرب العالمية الثانية رياح التغيير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ، ولكن الطبقة الحاكمة كانت تحاول الحفاظ على الواقع كما هو ، ونشأ جراء ذلك صراع مرير بين الشعب العراقي بكافة فصائله ، وبين السلطة الحاكمة ، وكانت الثقافة العراقية تلعب دورا مهما كأداة للتغيير في ذلك الوقت .. ولم يكن الشعر وحده ، هو الذي شهد ثورة واضحة المعالم بل كانت هناك محاولات جادة وحقيقية لتطوير وتحديث الفنون التشكيلية والموسيقى والتأليف وحتى البحوث العلمية ، وقد تزعمت تلك المحاولات كوكبة من الشباب ولئن كانت المعاهد والكليات الجامعية في بغداد وخاصة دار المعلمين العالية لنشاطات ثقافية واسعة ، فان المقاهي الأدبية قد استحوذت على النصيب الأكبر من تلك النشاطات ...].
,