قطار الحنين
بقلم : وادرين
كيف التقينا ماطرت لي على بال
كنا بمدينه والتقينا فـ مدينه ..
لحظات مبهرة عادت بي الذكريات واسترجعت الماضي ... ما أجملها من لحظات وانا أُمتع ناظريّ وأتخيل نفسي متنقلة من محطة إلى أخرى...
لحظات حب رائعة أوقفت وتيرة الزمن من حولي في محطة القطار بطلتها أنا شاءت الصدف أن يشاركني المقعد شدني المشهد وأذهلتني نظراته وبين الفينة والفينة تتعثرُ الكلِماتُ ويكثرُ الصمتُ ،
ما اجمل ان نحلم وما اروع ان يتحقق هذا الحلم و الحلم ليس له قواعد او حدود ..
يسود الصمت يمر الوقت كالبرق يرتجف جسدي خوفا من لحظة الوداع. وما أقربها من لحظة !!
اتجمد في مكاني وكأن كل شيء لم يعد له قيمه حتى انفاسي تهرب مني تود اللحاق به ... لحظات متناقضة
اذكر احدى لقاءاتنا وانا اكتب الان وكأنه شريط سينمائي اراه امام عيني .
هنا في تلك المحطة أقف حيث تحاصرنى دقات ساعتى لتعلن كل دقه بقرب موعد الرحيل
المحطة خالية وقد غادر القطار ليزيد لوعتي واشتياقي..... أيقنت اني تأخرت ولن اراه بعد طول الغياب ومن فرط الالم لم استطع الوقوف فقد خانتني قدماي ... ولكنه تردد صدى صوته وهو يناديني وادرين .. وادرين
طفولة جميلة جمعتنا وذكريات حنين كانت معنا ..
"كانت "دبي" غدران وأشجار ورمال
تجمع طفولتنا ، شقاوه رهينه .."
و ادركت للمرة الأولى فى رحلتى ان النهايات قد تكون احيانا قاسية حد الموت‘و أن الأحلام قد تتحطم حيث ولدت هنا على محطة القطار..
هنالك محطات تتمنى أن تقف فيها إلى الأبد...
وهنالك محطات لا تصدق متى ينتهي الوقوف فيها...
لكل بداية نهاية و هنا اضع قلمي مع نهاية الطريق ..