عرين على جسر العابرين
:
إهداء .. إلى كل دولة عربية
تقاوم الظلم والجهل والوثنية
وتستبدل بالأرز .. الحشيش
حتى تزيل كـل نقاط التفتيش
:
:
عرين على جسر العابرين
:
صرخَ الفانوسُ .. في وجهِ العتمهْ
وقرعَ الطبلُ بحذائِه .. أُذنَ المارهْ
جالينوس كان يعلم ..
أن الأُذن الوسطى .. لا تعمل بكفاءهْ
وقلبُ الليثِ .. في خطرْ
صرخَ الشبلُ في عرينِه ..
إذ بلّله المطر
وحده كان .. يرضع من ثديِ السماءْ
كما لو لم يكن .. مثله قمر
عاد الليث .. ببعض ألم وقطرات بكاءْ
والمعدة المنهكة .. تقاوم الوعكهْ
كان الفانوس ..
يرسم على شفاه الأرصفهْ ..
ملامحَ العتمهْ
حتى خلع القدر .. أدق تفاصيل رداءهْ
أبقراط كان لا يزال ..
يمارس على أطراف جسد .. رهانهْ
بمشرط ..
وقطنة .. وحفنةِ دبابيس
كانوا اثنين .. وثالثهما أبليس
مات المريض .. ونجح الطبيب
أعلنت الصحة العالمية ..
أنها بخير
وشروق الشمس
وتغريد الطير
وما بعد المغيب
لا ليث لا شبل لا عرين
فقط عابر سبيل ..
على جسرِ العابرين
قطعة حلوى
وفنجان قهوهْ
وألف شكوى
تالله .. كيف تسود اللحُمهْ ؟
وفي الشرايينِ..
تسكنُ مئةُ بلوى !
:
جهاد غريب