تباعدت الأيام وانتحب الزمن وبكى من ألم
وعدت أقتفي الخُطى بحثاً عن مُغيّبة الدهر
وصادفتني في دروب الذكرى ملامح غائبة وإبتسامة حزن وحنين
فسألتها أيا غآئبة الدّهر إلى أين المسير
فأجابت بعد صمت سنين
في موانئ الضياع وبحر النسيان
فقلتُ وأين المصير
قالت غابت الأحلام في مجهول الأيام
تقاطعت خطوطنا وتباعدت الدروب
فلا لقاء
قلتُ سأتبعُ الخطى
قالت .... مستحيل
موانئ بُعد المشرقين
ومن يُغادر لايعود
قلتُ لكنّي أؤمن بالقرآن والتوراة والأنجيل
والروح تبقى
والأجساد تفنى ثمٌ تعود من جديد
قالت ذاك وعدٌ أن نلتقي في مكانٍ سُوَى
لاحُزنٌ فيه ولا هجير ..