بقلم / فارس الهاشمي
(ليت اليقين يجد طريقه الى قلبك فكل مافي الكون مسخر لمن ايقن).
١
كل ميسر لما خلق له وذلك يعني
انك خلقت لعبادة الله ثم لتؤدي
المهام التي خلقت من اجلها
فحياتك هي مجموعة من الأدوار
وأدوارك هي حياتك وحياتك هي ادوارك
فأنت تبني اسرة من خلال الزواج
وتبني بيتا يضم هذه الأسرة وتكدح
في العمل الذي خلقت من اجله وقد تخلف
علما او قصصا او شعرا او تكتب فكرا
وتنشره للآخرين وقد لاتفعل شيئا ثم تموت ،
لكنك طوال هذه الرحلة لازلت تظن
أنك انت الفاعل ، نعم انت الفاعل لكن ضمن
الكتالوج الذي وهبه لك و كتب لك.
وقليل جدا لهذا الحبيب (الحمدلله).
٢
قال تعالى “انا كل شيء خلقناه بقدر”
فما هو تعريف القضاء والقدر
لعل اجمل هذه التعاريف
أن القضاء هو حكم الله في الأشياء
والقدر هو مقدار مايأتي عليه الحكم
فقد يقضي لك الله بولد ثم يأتي مقدار
قضائه بأن يكون طوله كذا وشكل وجهه كذا
وذكائه كذا الخ التعاريف الكثبره
لهذا كان دعاء الرسول صلى الله
عليه وسلم ” وقني برحمتك شر ماقضيت”
ثم يكشف العلم الحديث عن بعض
القوانين الكونيه وهي في القرآن بمعنى
السنن الكونيه ، وهذه السنن لاتحابي احدا
فالنار سنتها الحرق والسكين سنتها القطع
والذبح وهذه السنن لاتتغير الا بأمر الله
كما فعل سبحانه مع ابراهيم عليه السلام
ومن هذه القوانين قانون السبب والنتيجة
ويقول هذا القانون ان كل نتيجة في هذا
الكون لابد لها من سبب فإذا تغير السبب
تغيرت النتيجة ومن اعظم الأسباب في جلب الخير ودفع الشر الدعاء
وفي المأثور ” عبدي اطلب تجد، سل تعطى ، وبمثل ايمانك بي سيكون لك” .
فادع الله ياصديقي واسجد واقترب
٣
عندما تقرأ القرآن بقلبك
ستحلق روحك للسماء
والممسكين بالسماء لايقعون
في الظلمة
عندما تتعمق في تفسير معانيه
سترى الكون بأعين الملائكة
عندما تغوص في بحر معانيه
العظيمة وتقرأه كما يفعل الأولياء
ستعرف أن هناك مستويات كثيرة
لفهمه وقراءته فالعلماء يعرفون المعنى
الظاهر منه والأولياء يعرفون المستوى
الثاني والعميق منه
والأنبياء يعرفون عمق العمق
وهناك تتعطل اللغة
ويبقى الكلام كل الكلام
ياخير الأحبة
هو الصمت.!