إنَّهُ المَوْتُ سَادَتِي ..
ذَلِكَ القَدَرُ الذِّي يَجْتَثُّ كُلَّ حُزَمِ الفَرَحِ النَّابِتَةُ فِي أرْوَاحِنَا ..
وَيُحِيْلُهَا إلَى وَرَقٍ يَابِسٍ هَشِيمْ ..
وَيَنْزَعُُ كُلَّ أمْوَاجِ البَسْمَةِ المُمْتَدَةِ عَلى شِفَاهِنَا ..
وَيَسْتَبْدِلُهَا بِهَدِيرِ بُكَاءٍ سَقِيمْ ..
أفَاضِلِي الكِرَام ..
هَذَا الحَدَثُ مَضَى عَليْهِ سَنَتَيْنِ وَنيْف ..
فَمَطَايَا اعْتِذارِي أُسَيّرُهَا نَحوَكمْ
لوْ فُهِمَتْ الأُطْرُوحَةَ كَأنَّهَا تَعْزِيَة .. فَمَاهِي بِتعَزيةٍ وخَالِقِي
إنَّمَا هِي خَلَجَاتٌ وُلِدَتْ ذاتَ صَبَاحٍ مُخَضَّبٍ بِالدَّمْ ..
وأيْضَاً أعْتَذرُ لوْ جَاءَ حَرْفِي مُكَللاً بالنُّقْصَانِ
هِيَ لكم لِتَنْقدوهَا .. وَلكِن لا تَنْسَوا أنَّ اللّحمَ لكم والعَظمَ لي ..