شتائي السرمدي أنتَ بكامل حضوركَ
تزين عنقي بشذرات شوق قرأتهُ آلاف المرات
في رسائلكَ الأخيرة التي تصل بنغمات عطوركَ
التي تُلازمني كحبي العاصف لكَ
و
شوقي العاصفُ لكَ
حتى قصائدي أضحت لا تعرفني
تمكث في مرسمها تحرسُ أنفاسكَ
وتعود لقراءة عينيكَ بلا ملل
ذاكرة الشوق ما هي إلا مساحات شاسعة من الحب والورد والعطر
وروح المحيط القابع ما بين الوريد والشوق الذي لا ينتهي
يا روح محيطي خطئي الغير مغتفر
بأني لم أعرف منذ زمن معالم الطريق الموصل إليكَ
وقد ضاق بي الظن حتى حسبتُ أن المعالم كانت مهجورة
وعندما نبتَ كالياسمين في دمي
رفعتُ أشرعتي وقررتُ الإبحار
وهل الأمل ولد بقارورة ماء مغلقة ؟
وقضبان السجن أيزهر خلفها أقحوان محرر ؟
هذه الليلة
نبتُ على صدركَ
جوريّة حمراء
اتخذت لونها
من القاني.
يا أعماق الورد واخضرار الريحان
لا تذكرني عند نبضكَ
لان سنة من الشوق توقفت لترشف قليلا من ماء
لم يروِ الشوق ولا حاملهُ
يا تقاسيم الغدير وجذور مولدي
رفقا بفؤاد كانَ يوماً يخفق بين أضلعي .
وبين مساء ساحر وورقة بيلسان
أصبح طائر لا يهدأ
يهاجر إليكَ بدون موسم هجرة
أو أرض جفاف