كيف أحول الشعور إلى حروف و كلمات ...
أشعر و كأني أميّة ... و كأني اليوم أصبحت شيّا !!
و حديث القلب مفعم ببلاغة النبض ... بلا تشكيل و لا قواعد تُنَحِّي المعنى أو تقيّده ...
فيبقى ... كفصل خامس ... منتظر
و لن يأتي ... رغم حضوره ...
سيد المواسم ... و سيد مبسَمي في هذا النهار ...
لست بعاجزة عن تجسيد الأثر ... و تصوير إيماءات الروح ...
إنما ... من فرط لذتها ... كأن البوح سيخدشها ...
وضعتكَ في بلور عيني ... و أطبقت باب القلب ...
و لا أريد من هذا العالم أن يوقظني ... إلا لصلاة الرب ... و صلاة الحب ...
و ما تبقى - إن تبقّى - من اليوم ساعة غفلة ...
سأحدث الجميع عنكَ ...
سأخبرهم : أنا لم أعد تلك ... أنا زهرة بريّة ... نمت على شاربيه ...
ارتوت من صوته ... و أينعت تحت لظى أنفاسه !