منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الجَادَّة الأخيرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-2016, 01:39 AM   #8
زكيّة سلمان
( كاتبة )

الصورة الرمزية زكيّة سلمان

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 407

زكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعةزكيّة سلمان لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الطبيعةُ لُغة الله في الكون، الأشجارُ حديثُ الفصول الأربعة ،
والمطر الأبجدية التي تولد في رحم السماء لتتربَّى في حُضنِ الأرض،
فتحيا لُغاتٌ أخرى!
؛
وأنتَ !
اللغةُ الحُلم الذي تنطقُ بها كل أشيائي ، حديثُ رسائلي ،
قصيدةٌ خبأها شاعر عن عين الشِّعر فبكتْ وبكاها هو ،
أنت الوجهُ الآخر / للوطن !
آه من ليالي نِيسان السَّاحرة ، من الكذبات النائمة في وجوه الأحلام المسترزقة على خُبز هذا العمر،
من الوقت الذي يُمددُ ذراعيهِ ، يسترخي فوق سطحِ الكلام المبلُول بالشوق ، آهٍ من موسيقى تحملني أجنحتها إلى ضِفافكَ ليخفِق القلب ،
ويمتلئ صدري بالتناهيدِ المُتسربة حيث أذن الليل.!
آه من الرسائل التي أطويها في قلبي دُون أن تقرأها ، دون أن تبث في سطورها أمنيةُ البقاء على قيدِ الحُب!
أعلمُ جيداً أن لحمَاقاتِي عمرٌ مديد ، لن أتوقفُ عنك، ولن أكتًم أنفاس هذا الشوق، ولن أُحْرِم الورق من خربشاتِ الرَّسائل ،
ولن أكُّف على أغتِيال قلبي بتلك الأسئلة التي أُمررها لك خلف نافذة إحتياجي لإجابات تكون جِلباباً لهذا النِّبض من وجع المسافة ،
والتي غالباً لا أخرج منها ولا بنصفِ إجابة، !
على جادةِ الصَّمت ياصديقي أُلملمُ قلبي، شظاياً تشتَعلُ من أجلك
في طريقٍ مُمهدٍ ، يقيكَ عثرات العِتاب ولعنات الخوف المغروسة في صدري!
أرفعُ طرف ثوبي كيّ لا أتعثَّر ، فأحتاجُ إلى من أتَّكِئ عليه ،
وحتماً لن أجِدْ، ثم أقفزُ فوق شبحِ الرحيل ، وشيطانُ المسافة .!
أكتُب فوق جُدران الظلام بحبرٍ من دمي،
هل يُعقل أن يأتي ليلٍ فأُناديك ولا تُجيب؟!
هل يُعقل أن تتركني أرثي الوجد تحت ظِل غيابك الأبديّ دون أن تُهديني الأقدار صُدفة اللقاء؟!
هل يُعقل أن تسمع نحيبي دون أن تربُت على قلبي بإبتسامة؟!
هل يُعقل أن يدركني الموت ولا أسمع صوتك يهتفُ بـ ( لا تتركيني)؟!

بمقدار تكاثُركَ بداخلِي تتكاثرُ الأسئِلة، فترتمي أبجديتي فوق صدرك..


!

 

التوقيع

لا تَخْمُدِي أيَّتُها الرِيحْ ،!!!

زكيّة سلمان غير متصل   رد مع اقتباس