الفصل الثاني (قبح)
رغم ان لم يحدث اي شئ يجعلني حزين ، الا ان كل الاشياء قبيحه حتي الطعام، اما عن الوجوه لا استطيع ان اصف لك كم هي قبيحه ، هل هذه الاشياء قبيحة اما عيني لا تري الا القبح ؟ لا ادري لكنني اتذكر رسالة فان جوخ الاخيره الي اخيه ثيو قبل ان ينتحر "للأشياء القبيحة خصوصية فنية قد لا نجدها في الأشياء الجميلة وعين الفنان لا تخطئ ذلك" فان جوخ
-------
من الممكن ان تجد من يشتهر ب الوسامه او من الممكن ان تجد من يشتهر ب القبح ولكن هذه قصص تقليدية سمعناها الاف المرات اما الحج عبده يتميز عن الاخرون - مثل شركة رنين عشرت سنين- بطل قصة اليوم لا يشتهر ب الكئابة ...
يقول الحج عبدو ...
اسمعو ايها السفهاء قصة شخص يكره اسمو و يكره مظهره ويكرهك ويكرهني ويكره كل شئ وجد في التاريخ ، هي ليست قصة بلمعني الحرفي هو رائي فيه لا اكثر ولا اقل ، هو ليس حزين هو لا يعرف ما هو الحزن - اصلا - كل ما يعرفة ان جميع افعاله وكل ما يتعلق به قبيح بداية من مظهرة في المراءة وصولا الي تلك الفتاة التي تركته قبل ان يعترف لها بحبة - اخر شئ تبقي من الحب في قلبه - .
اهو ملل ام حزن ؟ لا اعرف الامر مختلط لا اجيد التميز بينهم كلهما يعطوني شعور سئ قد تأقلمت معه ، لا يبدو ان يوجد اختلاف اخر غير هذا الفرق البسيط ، الملل يسببه الاشخاص السيئون ، اما الحزن يسببه الاشخاص الاسواء ، لكل شئ يحصل لي سبب اذا كان سئ او جيد و غالباً جميع الاشياء التي حصلت لي سيئه سببها لي اشخاص جيدون , انظر بتمعن ، هم لم يتغيرو للاسواء هذا اولاً ، اما ثانياً انهم الاسواء اي انهم في اعلي رتبة في القُبح , اري هذا النفاق في اعينهم انهم في قمة القُبح لا يبدو بانهم اكتفو بهذا الكم من الخداع ، الميزان يميل في كفتهم طبعا ، الميزان مختل وبه اعوجاج ، يا ابله لا تنخدع.
هو ليس كئيب اطلاقاً هو لا يري الا القبح فقط ، ان كل الاشياء مذاقها سئ ، لم يحدث له اي شئ يجعلة حزين لكن كل شئ قبيح.
"للأشياء القبيحة خصوصية فنية قد لا نجدها في الأشياء الجميلة وعين الفنان لا تخطئ ذلك"