منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - طُمَأنِينَةُ الْبقَاءِ..!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2010, 11:37 PM   #1
إسلام الصالحي
( كاتبة )

الصورة الرمزية إسلام الصالحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 293

إسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي طُمَأنِينَةُ الْبقَاءِ..!!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



.
.
.

كُل الْأشْياء فِي لحْظَة ضِيق, وَكُل شيْءٍ بِي يُحرِضُنِي علَى الْبُكاء
عيْنايْ أنْهار شدِيدَة الْمُلُوحَة تَطُوفُ بِ وشَايَاتِ الْحُزْنِ
وَ شَفاهِي أرْض يَابِسَة بِ أنْفاسِ مُلْتهِبة بالِعَة حَجَر الصمْت
وَ بِـ صدْرِي شُواظ منْ نَار وَ رغْبَة بِي تحُتُنِي علَى الصرَاخِ ماءَاً !

آهَاتِي خلْفَ الْهواء,وَ حُبيْباتُ الْبُكاءِ تخنُقُنِي !
وَ جُرُعات منْ أُوكسِينِ رَاحةٍ فانِيَةٍ تعْبثُ بِ الرِئَة
وَقلْبِي يُرتلُ دُعاء الرحْمن أنْ يدُوم عابثاً خشْيَة أنْ يُدْفن بالْهواءِ الْمُلوثِ بالْوجعِ بِـ قصْدٍ

كُل شيْ بِـ غِيابِكَ إصْطفَى مِني جُزْءاً أزلِياً للِـــشقَاءِ
تمَاماً كَ أنَــايَ التِي تبْكِي ضَياعهَا دُونَكَ
وتَعْتادُ نفْخَ الروحِ بِ حواسِها كُل ليْلَة فقَط لِـ تحْلُم بِكَ وَ لِـ تمُوت بِبُطْء تحْتَ تأْثِير حُقَنِ الإِنتِظارِ
وَ هِي تُردِدُ ملِياً عنْ ظهْر حُب :
..أنَا لحَبِيبِي وَ حبِيبِي إلِي..
يَا عصْفُورَة بيْضَا لاَ بقَى تسْألِي
لاَ يعْتَب حَدَا وَ لاَ يِزْعل حَدَا
..أنَا لحَبِيبِي وَ حبِيبِي إلِي..

خُيُوط منْ شمْسَ فيْرُوز تَسْكُنُنِي بَعد, وَفُتات أحْلام بيْضَاء تحْتَ وِسادتِي
وَ أصَابِعُ يَدِي أقْسَمتْ علَى نثْرِهَا أحْلاماً عظِيمة رغْم جشَع الْحُزْن كَ سَحابَة مَطرٍ
وَ جدِيلَتي الطوِيلَة ستحْملُ رَائِحة الْحُب كَ طوْقِ ورْدٍ أحْمر يُتوجُنِي !

كُلَ ليْلَة أبْتسِم حِينمَا يضُمنِي طيْفُكَ بقُوة إلَى الْحائِظ لأبْكِي بُرُودته وَ قسْوته
هُو طيْفُكَ يجْعلُنِي أنْفُخ الْغُبار الْمتصدِع بالْأكْتاف وَ أرْواحَ الشر الْملْتفَة بالنبْض..!!

أنتَ عظِيم جداً حبِيبِي, إذْ تُقدَّم لِيْ دوماً تّذكرَة حُبّ ,تّذكرَة عُبُور دَاخلَكَ
تلْكَ التِي لاَ تعْرف إسْماً للْغِياب أَو الرحِيل عنْ تُرابِ قلْبكَ بتاتاً !

رُبمَا لمْ أسْمع مَا أوْدعتهُ بِـ أذنِيْ اليُمنَىْ فقَدْ كَانت حواسِي بِـ غيابِكَ مُعطلَة
فقَطْ أنْصتُ لقلْبِي هُو منْ أخبرنِي بودِيعَة ..طُمأنِينة الْبقَاء..

تلْكَ التِي جعلتْنِي أبْكِي طفْلةً تُتمتِم أنهَا لنْ تغِيب عنْكَ إلاَ ميتَةً, وحِينهَا أيْضاً لنْ أغِيب عنْكَ
وَ سَـ أُحبُكَ وَ أحْتاجُكَ وَ أشْتــاقُ إليْكَ
لِأني حقاً لاَ أسْتطِيع إِلا ذَلِك ..!


وَلِيدَة اللحْظَة

08 منْ نِيسَان ,2010

 

إسلام الصالحي غير متصل   رد مع اقتباس