يا ربّ جمّلنا مع سيل الأقدار
لا يجرف الأفراح قوّ اندفاعه.
لي منْ ضلوع الحزْن يا ناس مزمار
يعزف به الخفّاق لحن الجزاعة.
برْج السّعادة فوق الأحلام منهار
وكلْ منْ سكن في البرج نال انصراعه.
يا كمْ كتمت فْ داخلي علم و أسرار
لكنّ صبْري لا همى الكيل شاعه.
إنْ قالوا إنّي متّ من زود الأكدار
صدقوا الخبر لا تحسبوها إشاعة.
يوم انكسر قلبي تحرّيت فخّار
قلبي خصوصاً يوم شفت انصداعه.
ضيف ٍ أنا و الرّوح يا دنيتي دار
والحزْن أهل الدار وبالدّار قاعة.
قاعة نحيب و مأتم بسقف واجدار
عليه من آهات لخفوق ساعة.
وشلون أطرد أهل هالدّار محتار
وانا الدخيل اللي يريد الشفاعة.
استسلم لْحزني إذا حزني أشرار
اقتحموا احْصون الشّعور و قلاعه.
و آنا تحت أمر الحزن صار ما صار
للحزْن سمع ٍ يا خفوقي و طاعة.
تكرار حزن الروح أو كلّ تكرار
ايولّد السلوان ولاّ القناعة.
راضي و قانع بسّ للخافق إصرار
يصبر ع حزنه دون يكشف قناعه.