مزاجك يتغير فجأة وفي لحظات من حالة فرح إلى أسى إلى صمت وسكون . تراقب إيمانك وهو ينفد تدريجًا ، وترى أن يومك يطول فيه الكآبة والملل . ماذا تنوي أن تفعل ؟ هل ستذهب إلى طبيب نفسي ؟ وعندما تذهب إليه ، ربما يشخص حالتك بأنك مصاب باكتئاب مزمن وعلاجك أدوية وجلسات كهرباء ( بلا فائدة ) . هل تراودك فكرة الإنتحار ؟ إذا كان نعم ، فهل قررت أي من أنواع الإنتحار ؟ إذا قررت رصاصة مسدس تخترق رأسك الهش في أقل جزء من الثانية ، أنصحك بأن تبتعد عن هذا النوع لأنه غير ممتع .لا بد أن تنهي معاناتك بمعاناة آخرى ، جرب القفزة الفليكسية ؟ قفزة من فوق قمة جبل لست ثواني وأنت تتدحرج في الهواء قبل الموت مغامرة رائعة وممتعة ، أو جرب أن تغرق نفسك في البحر لثمان إلى عشر دقائق حتى يتراكم ثاني أكسيد الكربون ثم تفارق الحياة ( تأكد أن البحر خالي من المتطفلين حتى لا تفشل خطتك ) ، أو جرب أن تشنق نفسك بحبل غير مهترئ ، لكي تصارع الموت حتى يصرعك . وإذا لم تخطر ببالك فكرة الإنتحار ، هل كنت تفكر بعلاج نفسك بالروحانيات ؟ ربما تكون مؤمنًا بالقرين الشيطاني وتظن أنه من يكدر صفو حياتك ويريد أن يراك حزينًا ومكتئبًا طوال الوقت لهذا تريد أن تدنو من إلهك وتمارس طقوسك الدينية للتغلب عليه ، حل جميل ، ولكن يؤسفني اخبارك أن قرينك لا يستطيع أن يؤذيك إلا بالوسوسة ، وعندما تمارس شعائرك الدينية سيرتفع معدل وسوستك بشكل كبير ، والأبحاث النفسية الحديثة تخبرنا ، كلما زاد الإنسان تدينًا ، زادت احتمالية إصابته بالوسواس القهري . هل أوقعتك في حيرة ؟ لا عليك الحل بسيط جدًا ولكنه يحتاج إلى عزيمة وإرادة ، مارس شعائرك الدينية بشكل معتدل . اخرج من المنزل ولا تبقى حبيس لأربع جدران . لا تجلس على الإنترنت لأكثر من ساعة . خالط البشر في الحدائق العامة حتى لا تشعر بالوحدة . مارس الرياضة وانصحك بالمشي السريع لنصف ساعة . أبدأ بقراءة كتب قليلة الصفحات حتى لا تصاب بالملل ، اكتب يومياً عن الإيجابيات التي تحدث معك . قم بأعمال تطوعية .
هذا ما لدي الآن . وداعًا .