منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تأملات في التصوير الخيالي الذاتي المكتسب من القراءة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-13-2019, 11:22 AM   #3
عامر بن محمد
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عامر بن محمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1581

عامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


انقطعت علاقتي بقراءة الروايات الطويلة من حوالي أكثر من عقدين من الزمن ورجعت الى فن الرواية قريبا وسيكون لذلك تفصيل في الايام المقبله لاهمية التصوير ؛؛ نعم في تلك الفترة استهوتني الروايات المترجمة ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
مؤلفات فيكتور هوجو الفرنسي هو أول من أدخلني الى هذا العالم بالصدفة حين كنت أتجول في مكتبة كبيرة في مدينتنا كنت اريد ان اقرأ شئ جديد مغاير لما نشأت عليه في مكتبة أبي الكبيرة في بيتنا العامرة بكتب الفقهاء و المؤرخين والمحدثين والمفسرين والمفكرين وأدباء وشعراء عامة الكتب مؤلفات إسلامية حاولت أن أقرأ فيها وانا في سن مبكرة ولكن نفرت منها ولم استطيع التاهم اي منها شهيتي للقراءة لم تولد بعد وانا حينها ابن ١٢ ربيع ولكن هناك شئ في خاطري يحثني الى القراءة خارج الكتب المدرسية ، في ذلك الوقت لم يكن ثمة قنوات فضائية ولا دور للسينما ولا حتى تلفزيون يبث القناة الاولى السعودية مصادر المعرفة لدى مرتبطه بالتلقين المدرسي ومصادر الترفيه مختصره في سماع المذياع وكانت موجتي المفضلة هي اذاعة صوت القاهرة كانت تبث الأغاني الجميلة والمسلسلات الإذاعية اليومية وكانت شى خرافي لابن القرية المولود في بيت من حجر في عصر هبوط الإنسان على القمر ! حيث لا كهرباء ولا اي مظهر من مظاهر الحضارة في قريتنا ولكن حين انتقلنا الى المدينة اختلف الامر وكان صديقي المذياع يشحنني بالمعرفة والموسيقى ، وكما ذكرت سابقا بأن الصدفة قادتني لاكتشاف الروايات الغربية وانا اتسكع في تلك المكتبة من هناك بدأ إدمان القراءة كانت الرواية الاولى ( البؤساء مؤلفها فكيتور هوجو عام ١٨٦٠ تقريبا ) التى اسرتني وجعلتني التهمها التاهم الجائع فصل ففصل حتى تمت وكنت أنقل ما قرأته بأسلوبي القصصي البسيط الى اقراني من شباب الحي مما اكسبني حظوة لديهم ومقعد مميز بينهم فانا مصدر الترفيه الجديد إليهم .
كنت حكواتي الحارة يتعجب الجميع من قصتي الاولي البؤساء ويتأثرون بها وكان لهم نصيب يومي في الاستماع الى جزء منها .. وكنت حينها قد اشتريت الرواية الثانية ايضا لفيكتور هوجو وهي غرامية مؤثره اسمها احدب نوتردام وما ان فرغت من الاولى حتى بدأت في سرد الحكاية الثانية لهم، كنت في غاية السرور في تلك الايام فلدي جمهور ومكانة مميزة في فتيان الحي وكانوا يتسابقون لحضور الموعد ، ربما ان تلك المرحلة اكسبتني حب القراءة المطولة وشحذ الذاكرة لاستيعاب أدق التفاصيل..ثم اقتنيت الرواية الثالثة وهي ( الفرسان الثلاثة للكاتب الكساندر دوما ) المنشورة عام ١٨٤٤ م ثم الرواية الرابعة ( غادة الكاميليا ) لنفس المؤلف ثم توالت القراءة للمسرحي الإنجليزي الشهير وليام شكسبير بعد ان كسبت صداقة العامل في المكتبة الذي كان يطلب لي كل الروايات المتوفرة مترجمة في السوق وعلى سبيل المثال رواية (الملك لير) و رواية (هاملت ) و رواية (تاجر البندقية ) … في تلك الأيام انفتحت شهيتي على القراءة وتحولت الى إدمان استمر حتى الساعة ولكن تغيرت الموضوعات ، ورجعت الى الكتب النفيسة في مكتبة أبي المنزلية وعكفت عليها مدة ليست بالقصيرة بدأت بكتاب (العقد الفريد) وكان في ٨ اجزاء ان لم اكن واهم في العدد ثم كتاب (الأغاني ) ثم كتاب (المستطرف في كل فن مستظرف) وأصبحت مولع بكتب العرب الادبية واشعارهم المبثوثة وقصصهم في تلك الكتب .. وعرفت الجاحظ ومؤلفاته وابن المقفع ومن المتأخرين احببت مصطفى صادق الرافعي المصري وكان وقتها هو امامي وقدوتي في الادب والشعر فقرأت كل مؤلفاته وكنت في غاية السرور به إلا أنه علمني الحدية والعصبية في الآراء وضرب المخالف والعداء لمن عاداهم أمثال طه حسين والعقاد كنت اكرههم فقط لان الرافعي يكرههم ولم تكن ملكة النقد عندي قد نضجت واستوت بل كان الهوى والتبعية تقودني حتى اني كنت بجهالة استصغر امير الشعراء شوقي لا لشئ فقط لأن الرافعي نقده .. قاتل الله التعصب يعمي المرء عن التبصر .. وما فعله بي الرافعي فعله معي الإمام ابن حزم الأندلسي بعدما انبهرت به في مجال الفقه والحديث والمنطق فكنت مثله سليط اللسان حاد الاراء ضيق المزاج سريع الانفعال محب للجدل والمناظرات كيف لا وابن حزم قد اتخذته أمام معلم ... في تلك الايام هجرت الروايات المترجمة بعد تغذية جيدة وعميقة لما اسمية ( التصوير الفني الخيالي ) المكتسب من تلك الروايات الطويلة وكأنما في عقلي شركة إنتاج سينمائية في وقت لم اشاهد فيه أي عمل سينمائي في حياتي … هذا التصوير او التمثيل الخيالي للنص استمر معي وانا أتناول تلك المجموعة الادبية العربية ثم انتقلت معي الى التهام وهضم كتب التاريخ الإسلامي او ربما اهم مصادرها كالطبري والبخاري وابن الأثير وابن كثير وياقوت الحموي


وللحديث بقية ….

 

التوقيع

https://www.youtube.com/channel/UC6t...6uEWH_p5Xd9UA/
تَغَنَّ في كُلِّ شِعرٍ أَنتَ قائِلُهُ .. إِنَّ الغِنَاءَ لِهَذَا الشِّعْرِ مِضْمَارُُ

عامر بن محمد غير متصل   رد مع اقتباس