[رضا الهاشمي]

بِمُــحَمَّدٍ يَغْــــدُو الدُّجَـــى شَمْــــساً

و بِـــهِ يَفَيــــضُ زَمَانُــــنَا أُنْـــــسَا




وَجْــــهٌ تَـــرَى العَلْياءَ رَهْنَ جَبِينِهِ

وَجْـــهٌ يُضِــيءُ الــــرُّوحَ و النَّفْسَا




يا مَشْـــرِقَ الأنْـــوَارِ عُمْرِيَ مُظْلِمٌ

هَبْ لي أراكَ فأرْتَــــوِي قَبْـــسَـــا




يا مَــنْ بِــهِ أسْـــرَى الإِلاَهُ قَــدَاسَةً

لِلقُـــدْسِ حَتَّـــى سُمِّــــيَتْ قُدْســـــاً




يَا هَـــيْبَةَ الإسْــلامِ مَا اشتدَّ الوَغَـى

هَزَمَ الحَـــنِيفُ بِجَــاهِكِ الفُـــــرْسَا




شَعَّــتْ شُمُوسُ الهَدْيِ مِنْكَ هِدَايَــةً

للــدِّينِ فاعْـــتَنَقَ الهُـــدَى قِــــــسّا




يَا سَـــيِّـدَ الكَــوْنَيْنِ يا فَجْرَ التّـــقَى

يَا مَــــنْ يُـــنِــــيرُ فُـــؤَادُهُ الحِــسَّا




مَـــنْ لليَـــتَامَى بَعْدَ رُوحِكَ فِـــدْيَةٌ

يَا مَــنْ فَدَيْـــتَ النَّــفْسَ لا الفِــلْسا




بِــطُلُوع ِمَوْلِـــدِكَ انْتَشَى نُورُ الدُّنا

فأقَـــامَ سَعْــــدُ قُـــلُوبِنَا عُــــــرْسا




فبَـــعُدْتَ عَنْ عَــــيْنِ اللُّــقَا لكنَّـما

ظلَّ الجَـــوَى مِنْ بَـــيْنِنَا هَمْـــــسَا