مع حلول فجر الأمنيات , تغتاظ صيغة المَكنون من ذرف نَهج الاتّقاد , أنا وجميع أشيائي المرتَّبة على ضباب غيمة بريئة نستقيل من آفة الواقع إلى تباريح النسيان , نحذر من وسوسة الشوق ذات حنين , نعاتب ذاتيَّة الوله في بصيرتنا ونحزن كأنَّنا لم نحزن من قبل , وحنايا الضَّحى في أوداجنا مصير , يا غيبتي عند حصير الكلمات الغائبة , لا تستطيعنا اللغة , ننكمش في ذِروة المدى هواء !
وأنتِ بكل بُعد قلبيّ تحومين في ذاكرتي كسرب حمائم فتيَّة , تبتسمين في وجه أشيائي وترحلين مخلِّفة دبيبا ً مدوّيا ً يترع من كأس الرَّحيل حكايات .