اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سُرَى
-
يقول الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري
في قصيدته ( يا سيّدي أسعف فمي )
مادِحًا :
للهِ دَرُّكَ مـــن مَهِيـــــبٍ وَادِعٍ
نَسْــرٍ يُطَارِحُـهُ الحَمَامُ هَدِيلا
مفْردَة النَّسر ليست لائقة بالممدوح ، ولو كان المُراد من وجه الشَّبه القوة ،
فالنَّسر من الطّيور التي تقتات على الجيف ، وبقايا طعام الحيوانات المفترسة .
ولو اختار الشاعر مفردة ( صقر) لكانت أكثر ملائمة لحال الممدوح ، ولن تُخلَّ بالوزن.
ما كُتب أعلاه كان رأيًا بعمر 13 عام
(و ليس على الصّغير حَرَج )
# يُقال :
أنَّ التَّشبيه بينَ ألوانِ البَلاغةِ مُمْعنٌ في التَّرف،كثير الأَنَاقة، شَديد الحَساسيّة، رَقيق المِزاج،
وأيّ تَهاون فيه يعيبُه، ويُخرِجُه مِن الحُسْن إلى القُبح.
|
:
قراءةٌ جميلة بدون شك.
ولكن لا بد أنّ نأخذ بالاعتبار أمراً مُهمًّا .. وهو رمزية " النسر "..
بعيدًا عن كونه طائر إن قارنّاه بغيره سقط وقلّ شأنه! وهذا الكلام
ليس على مستوى منطقة بل على مستوى العالم .. فهناك أكثر من دولة
عظيمة جعلت النسر شعارًا لها .. هذا غير أنّه أيضًا جزء من الأنواط والرُّتب العسكرية.
والشاعر على فكرة في هذه القصيدة يمدح رئيسًا / عسكريّا .
طبعًا هذا الكلام ليس دفاعًا عن هفوة .. وإنما محاولة لتوسيع دائرة قراءة الرمز.
🌹