كلما ازدادت النقط … كلما تجدد الهذيان … بصُوَرِه
ولكي نقتات … يلزمنا بعض دخان يعرّي الأضواء
ويجرد الجدران من صورها … المعلّقة على مسمار
ذكرتني يا تركي بالسيدوموناس ...
فهي نوع من أنواع البكتيريا عند زراعتها تكوّن مستعمرات خضراء برائحة عطرية
خطرها شديد على سمع الأطفال ..!
كنّا على غفلة ... حين داهمنا لون الجدار الأسود ... وأنتقل ليلتَهِمَ كل شئ يقربه
فوجدنا ثيابنا وذكرياتنا حتى الصور المعلقة على مسمار ... تآكلت من الخلف حتى القلب
وتغلّفت نظراتنا بسؤال..! أين الهواء ؟؟؟ النقيّ
وماكان منّا إلا أن أغلقنا كل النوافذ والمنافذ كي لا تختلط الرطوبة بالبرودة
وتشوِّه الجدران ... فأخترقت الرطوبة كل المكان .. وتطايرت العفونة
واختلطت بهواء الغرفة !!
كانت هذه ملابسات الجريمة ياتركي ... إلى الآن لم أصدق أن هناك أفلام رعب أمريكية
او حتى هندية .. أقْدَر على الإرباك ... كرؤية رجل يُضرَب حتى الإبتسام ..
فربما يَطُوْلُ كل شئ ... حتى الليل يطوله هذا السواد ... فلا يحتمل الليل حتى سواده .!
سواد التيه أعمى يمسك حتى نفسه ..
تركي الحربي ...
غاصت أفكاري إلى أبعد من هذا ... فخفت أن اكون أنا التيه هنا ...
وأُجبرت على العودة ... رغم عدم إكتمال الغوص ..!
شكرا ً لك هنا ..!
دمعة في زايد