منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لَونُ قَلبِي ... ( رَمَادِي ) .. !
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2008, 10:20 PM   #2
غدير العمري
( كاتبة صحافيّة )

الصورة الرمزية غدير العمري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 244

غدير العمري لديها سمعة وراء السمعةغدير العمري لديها سمعة وراء السمعةغدير العمري لديها سمعة وراء السمعةغدير العمري لديها سمعة وراء السمعةغدير العمري لديها سمعة وراء السمعةغدير العمري لديها سمعة وراء السمعةغدير العمري لديها سمعة وراء السمعةغدير العمري لديها سمعة وراء السمعةغدير العمري لديها سمعة وراء السمعةغدير العمري لديها سمعة وراء السمعةغدير العمري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




..:..

قراءة الناقدة والإعلامية العراقية ابتهال بليبل ..// لمقال الكاتبة غدير العمري
عندما انتهيت من قراءة مقالة الكاتبة (غدير العمري) ، لم أستطع البقاء خلف جدران الواقع الممقت ، إذ خيّل لي أن الجدران تقترب من بعضها لتصبح بمساحة زنزانة وربما أقل..وتخيلت نفسي معلقه في فضاء كلمات هذه الكاتبة، إذ بدت كلماتها تتقلص والمساحات تضيق ليصبح الكذب منفى يضيق بأبنائه، وليغدو الصدق أصغر من مساحة زنزانة، والتي ابتدأت بقول (حِين شَعشعَ نُور هَذا الصَباح فِي ديَاجيرِ الأُفق البَعيد شَعرت بإحساس قَد يكَون مُرضي ، لَكن كعادتي أخشَى أن يَجتث مِني زَهو الحَياة لـيؤوب عَجِلاً إلى مَلاذه حيثُ مَهد الخَيال !لم تَكن مُفكرتي مليئة بالمَواعيد هذَا اليوم .كَانت كُل المَواعيد تَتَصاعد بِصوت أبو نورة حِين غَنى .فيِ أرجاء غُرفتي ( ُكل المَواعيد وَهم ) ) ، ومن هنا أجدُ المقالة ليس موضوع عن الكذب وحسب، وليس مجرد اعترافات أنثى عن أيام عاشتها داخل زمن الوهم ،وبقيت موشومة في روحها إلى أمد طويل ، وبكلمات مسترسلة قالت هذه الكاتبة : ( شُعور مَا رَاودني بإن هذا الصباح قَد يَكون غَير صَباحاتي المَاضية ، كـَالعادة ( أحلم (وتباً لك يَاقلبي ..لَم تَقتنع بَعد أن لَعنة الأحلام والشُعور المُربك ليسَ إلا مُنبها لي !وكَم أحنُ لـِتَوبيخك بـِكَلمات أنسُجها من شِرياني عَلها تَدق فِي أوكار سَمعك لِتوقظك كَما توقظ رَنين أجراس المَعابد رَهِبُانها فـمُنذ مدة لَم أكتب بإحساس ، اشتقت لأشوَاقي ) ، فالكاتبة غدير لم تكتف بذلك بل تواجهنا بأسئلة جديدة لم نقرأها في اعترافات أناس آخرون عن لعناتهم لقلوبهم . فالكذب عندها لا يُقسم إلى عالمين عالم أبيض وعالم أسود والذي نحيا فيه ، الأمر الذي يجعلنا نعيد التفكير بأنفسنا وعالمنا ، حيث نقرأ أنفسنا وذاتنا ، من هنا أطلقت العمري سؤالها بصدق متناهي وغريب حين قالت :هَل يوجدُ كِذب ( أبيض ) ؟ لتجيبنا بقول ( الكَذب كَذباً وإن صُبَغَ بـماء الذَهب وألبس حُلل الحَرير(، ولنتساءل اليوم ماهي علاقتنا بالألوان ، وماهي الألوان قلوبنا؟لتجيبنا غدير بقولها : (الله خَلق الألوان لحِكمة ، هَذه الحِكمة تَتجلى فِي عَظمة تَكوينه لقَوس قُزح وألوانُ الطَيف حيث الألوان للتعبير وَالجَمال والتَفريق بَين الأشيَاء وهِي مَصدر ..تَمَاماً كما الشمس مَصدر مِن مَصادر الطَاقة ،..تُرى أينَ أنَا ومَا هُو لونُ قَلبي ، ومَاهوُ أيضاً لَون قُلوب النَاس المُحيطَين بِي ؟هُنا اختلقت التوجس وَوقعت فِي دوامة مِن الاستنتاجات وبَين أعنّة مِن الإجابات ، لَستُ مَلاكاً خُلق مِن نُور كَي أكون بَياضاً ولا شَيطاناً خُلق من نَار كي ألسع فَأنا أُنثى بَشريّة وقَد خُلقت مِن ضِلعِ أعوَج !وبَين تَخبط وغَرق في غَدير مَشاعري وَبَينَ [ أُحب وأكره ] إذاً قَلبي بَين وبَين ،ومَا أنا مِن الظَّالمِين (من هنا أجد من مقالتها أن القلوب تختلف،ومن حيث لا ندري، ولا نعرف متى تلونت وهل يتغير لونها أم ألوانها ثابته، لندرك عندها أن الصدق وحده من يجعل ألوان قلوبنا ثابته وبيضاء، ، وندخل مرحلة دائمة ،بفعل ثقافة الصدق التي اخترقت عمقنا وملامحنا في آن. هكذا تجادلنا غدير لتعترف لنا بقولها : اللونُ الذي دوماً أعشَقهُ وتَربطني بهِ عِلاقة مُنذ كُنت صَغيرة عِلاقة مَقرونة بـعشقيِ لـِقَلمي الرَصاص ، اليوم ياغدير أضفتِ لنا آفاق جديدة إذ بكتابتكِ عن هذا البعد يشرّح لنا عوالم موحشة لا تقل خطرا،محرضه بذلك الآخرين على كتابة عالمهم الجديد، وعذاباتهم الجديدة وأدبهم الجديد: أدب بلون قلوبهم .

ابتهال بليبل ..// ناقدة وإعلامية عراقية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

...!

 

التوقيع


،‘‘،

ثمَّة مَطَر ..!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة غدير العمري ; 08-25-2008 الساعة 10:37 PM.

غدير العمري غير متصل   رد مع اقتباس