فوز النصر .. ليلة البارحة ..
أعاد لي رائحة .. المراهقة ..
وضجيج الكرسي والطاولة ...
والهواء المشحون بصراخنا ...
فوز النصر ليلة البارحة ...
أعاد ترتيب الامجاد ..
أعاد ترتيب الفرح في وجوه جماهيره ...
ليلة البارحة رأيت كيف يسرق الرجل دمعته ..
من على ملامح وجهه الـ كبرت عشر سنين ..
وهي واقفة على عتبة آخر انتصار للعالمي ...
فوز النصر ليلة البارحة ...
جعلني أقف على أدق تفاصيل صديقاتي ...
الـ كُن من اجمل حظ عمري ... وأسوء لحظة هي أن ألتقي بهم.. وأجمع نفسي ضدهن ؟؟ بحماس مفرد وصوت واحد ...
حيث كن كلهن هلاليات وأنا وحدي .. أذود عن حب النصر المتربع داخلي ....
فوز النصر .. ليلة البارحة ...
جعلني أتذكر تلك الجملة ... التي خرجت بفرح .. وفي نفس الوقت بحسرة ...
حين كتب الله أن يكون صديقات الكلية ... كلهن نصراويات .. ولم تبقَ من صديقات الدراسة الهلاليات معي بنفس القسم .. سوى أثنتين ..
[ وأقول : أنتو وينكن يوم .. كان النصر يقرف من حوض الإنتصارات .. وكنت يد واحدة تحاول أن تصمد .. بالتصفيق .. رغماً عن الكل ]
خسارات النصر المتتالية ..
جعلتني أهرب ليلة البارحة .. حيث السوق ...
وحشد أختاي وخالتي معي ...
وكان قلبي .. يخفق كلما جاء أتصال من أحدى خواتي اللاتي بالبيت .. على المحمول ..
لاأعلم شيء سوى أنه كانت أشكالنا في التسوق بالأمس مضحكة ...
ونحن في طريق العودة للبيت .. جاء تباشير النصر لـ النصر تلوح ...
أنا كعادتي .. قالب ثلج .. أكتفيت بالإبتسام ...
والسيارة يتهيء لي أنها كانت ترتفع وتنزل .. من فرحة البقية ...
والسائق كان .. يضحك على جنونهن ..
وفي غرابة كبيرة .. على الاتصالات المتتالية الممطرة على المحمول ...
ودهشته الكبرى .. حين رأى الشارع ... مرتبك ...
من زحمة التفحيط .. والمسيرة ... وصوت الهرنات ...
فوز النصر ليلة البارحة ...
يحتاج الكثير ..من الغيوم ... الحبلى بالمطر ...
يحتاج الوقوف كثيراً .. على دموع الرجال ...
التي انهمرت ... بعد أن أخاطت الفرحة ... فم الحرف ...
يحتاج أن أجمع فراش الضحك .. الـ تطاير من فمي .. قبل عشر سنوات ...
وأكتبه .. كما جاء بقلوبنا تماماً