.
هُنا..تأكد بـأن الصبـر ماهـو نزيـه
.
..
[يحاول يضّمهـا وتضيـع بيـن الوجيـه]
.
.
.
[poem=font=",6,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
.هُنا..تساقط من العتمـة بـوادر نحيـب=هُنا..تأكد بـأن الصبـر ماهـو نزيـه
هُنا..امتطى أول دروب الشفق للمغيـب=هُنا انحنى للورق..كن الـورق يحتويـه
هُنا..توغل فـذاته..كـل دربٍ صعيـب=حتماً يـؤدي لسخـفٍ بـاردٍ يحتريـه!
هُنا..تحسس ضلوعه ..مُرعبه مثل:عيب=بشفاه كهـلٍ تمـرّغ عزّتـه مـن بنيـه
وهناك ..في سخرية ردد:سهامٍ تصيـب!=طيب..يطيش السهم؟ولا زمانـك نبيـه؟
[/poem]
ليس الحديث عن شاعرية [ فهيد ] الحديث عن طريقة توظيف آل 28 حرف داخل نصوصة
فهيد من الشعراء الواعين جداً في بناء نص مكتمل ومترامي الأطراف ، ومن القلة الذين يحافضون على وحدة النص
في الوقت الذي يغرقونة بالصور ، يجيد التلاعب بالمفردة فيرسمها و[ لا ] يكتبها ..
هنا على وجه الخصوص فهد كان غير [ نزيه ] فقد حرضنا وعن عمد على إعادة القرأة وكأنه يجبرنا على القراءة أكثر من مرة وهنا ما نبي فهيد نزية ابداً :
وتطل من ذكرياته ضحكـة أُم وتغيـب
يحاول يضّمهـا وتضيـع بيـن الوجيـه
تطل من ذكرياتها .. وكأنة شرع شبابيك الذاكرة لتطل من خلالها [ صورة أعمق] الجمع في مفردة ذكرياته يعطي حجم وعدد للذكريات مهول ولكن ( ضحكة ، أم ) مفردة ! من تلك الذكريات الضخمة [تطل أم] .. خصوصية هنا وتعظيم لهذا المشهد بين مشاهد الذاكرة.
[أم .. وتضيع بين الوجية! ] تستحق علامتين تعجب !! وليس علامة !. المشهد هنا قاسي حد الألم وأكثر وجعاً
هنا في هذا البيت تحديداً وجد الشاعر محرض حقيقي للكتابة والإنسكاب ولم يستحضر الصور الأقرب وأقصد :
جابتني الذكرى
على طاري
تذكرتك
مر طيف وتذكرت
الخ.. حسب ما هو متعارف عليه في طرح الغالبية العظمى ..
بالعودة الي هذا الشطر [يحاول يضّمهـا وتضيـع بيـن الوجيـه]
نفس عميق وجدا وأجيبوني : ما حجم الفقد في هذا الشطر ؟؟؟
فهيد العديم / عندما استحضر الشاعر الجميل سعد الحريص أجده وبتمكن يختزل من أجل التكثيف وأنت تكثف كلما طال النص
وكأن لياقتك الشعرية تصبح اكثر تألقاً و تماسكاً في كل بيت يتبع سابقه.
لا أخشى تلويث ذائقتي وأنت تكتب لنا هنا.
همسة للمتلقي والمتذوق :
وتطل من ذكرياته ضحكـة أُم وتغيـب
يحاول يضّمهـا وتضيـع بيـن الوجيـه
كم صورة في هذا البيت ؟
روح يا فهيد والله أنك تستحق أكثر.
عندما نعلن عجزنا أمام نص كهذا فهذه شجاعة وانصاف للشعر والشاعر
انا عاجز عن ايفائك حقك يا رجل
شقران الزيادي