على غير العادة،
مسرحية الضاوي تبتديء بإسدال الستارة،
بدلاً من رفعها!
حينما تنتهي مسرحية المدينة،
بما فيها من شوارع وأقدام تلعقها،
تبدأ الحياة في بكامل ألقها،
في صومعه الراهب كمسرحية،
كترانيم،
كتلاوة..
ولأن الأوراق كانت بيضاء بِكْر،
كانت الكتابة على خلق جميل.
فكان الشعر،
وكان الخلق الجميل،
والحياة مثلما كان يريد أن يحياها.
ولكن..
الحياة في إحدى صورها نهر جاري،
والبشر مراكب،
وكان التيار أشد من إرادة الراهب.
هذا النص، يحتوي على الكثير الكثير،
وقلما نجد في هذا الوقت نصوص،
شاملة،
كاملة،
عملاقة، وليس كما وصف الضاوي النص بقصر القامة.
هذا النص،
يحتاج لقراءات كثيرة ومتعددة،
لانه عبارة عن مجموعة من النصوص،
عبارة عن مجموعة من الأرواح،
بإختلافاتها وتناقضاتها.
إنه دراما جميلة.
الضاوي محمد،
أكتب هذا الرد وأنفاسي محبوسة.
لدي الكثير للحديث عن هذا النص.
ولكن أضطر الآن للخروج،
شاكراً مقدراً.