:
أولاً شُكراً لكَ ياعبدالعزيز كل هذه الجُهُود .. المبذولة ،
لتُصبِح أبعاد أدبيّة .. فعلاً في المُقَدّمة في ظلّ وجودك ووجود كل هذه الأقلام الجميلة .
ثانياً / أشكُر هذه الأخت الشّاعرة على بادرتها الطّيَبَة ..
والتي تَدُلّ على ثقتها بنفسها وَ بأنّها تبحث عن تطوير موهبتها ..
بعيداً عن الحساسيّة التي يُعاني منها أغلب شعراء وَ شاعرات السّاحة ..
ولأنّ النص فيه من الجمال الكثير ، سأكتفي ببعض النقاط ..
والتي أرى بأنّ الشاعرة لتجاوزتها لكانت قصيدتها على جمالها أجمل .
على شرفات من فوّض نهاية من شهـر أبريـل
ـــــ يلمْلمْ بالغسَقْ باقـيْ قوَاصـف بعْثـرة أعمـار
المطلع لم يَرُق لي كثيراً ،
وأرى بأنّ الشاعرة قادرة على إيجاد مطلعٍ أجمل .
بعيداً عن جبر بعض التراكيب هُنَا .
يلامس من وجيهه الأمس غربه أقْفرت تهويـل
ـــــ وتيّار الظلام انْساب فـي درب الخطـا تذْكـار
مفردة ( وجيهه ) هِيَ ( وجِيهْ )
ولكن يبدو أنّ هناك خطأٌ إملائي / ما ئي لا أكثر .
وزفْره في ضلوع أنثى تكابر ع العنـا تحميـل
ـــــ تحجْرشْ في فراغٍ مـا مـلاه إلا فـراغ وثـار
مفردة ( تحجرش ) رُبّما هِيَ ( تحشرج ) !
ولكن هناك خلطٌ أو خطأٌ إملائي كما أسلفت في البيت السابق .
يطوف التيه ميّـة تيـه يبقـى للسبـب تعليـل
ـــــ رفض وقت المشيئة أنه يخالـف لعبـة الأقـدار
تاء (المشيئة ) المربوطة زائدة ،
وأدّت إلى بعض الثقل في وزن الشطر الذي أدرجت فيه .
يضيق الصدر في حضن السما من قلّة التحصيل
ـــــ وترْشف من حشا المهْجر جحودٍ مرْتويْ إنكـار
العجز هنا كانَ كثيف الشِّعر / إلى درجة التصفيق .
أمّا الصدر فكان عاديّاً جدّاً والشّاعرة لم تُوفّق في وضع فكرتها ..
في قالبٍ يوازي عجز هذا البيت .
ولو رأس السنه غادر واتى فصل الربيع اقبيل
ــــ بغيّر برجـي المنحـوس وقْبـل قلّبـة الادوار
مفردة ( وقْبل ) تُكتَب بهذا الشكل ( وَاقْبَل ) ألفاً موصولة ..
لكي لا يحدُث بعض اللبس في قرائتها وتوحي بكسر البيت أو ثِقَلِه .
وبمعنى آخَر لِتُقْرأ كما أرادت لها شاعرتها أنْ تُقْرأ .
إذا أبريل بدأ كذبه فهـذي مـن كـذب أبريـل
ـــــ وإذا تاب وصدق وعده فهو هاجس شغَل أفكار
الشطْر الأوّل مكسور حتى مع محاولة قراءته بكافّة الأشكال .
وَ الخَلل تحديداً عند كلمة ( بدأ ) .
ختاماً / أتمنّى أن أكون قد أصَبْت ولو نِصْف إصابة فيما ذكرت ،
والمعذرة لكَ ياعبدالعزيز .. ولصاحبة هذه القصيدة .
_ تَقَبّلا احتراماتي _