1 )
دلَفتُ إلى جنةٍ ذاتِ أبعادٍ تحملُ آداباً كِثاراً ، أتنقَّلُ بين جنباتها ، مُشْتَمَّاً عبقَ الأريجِ ، متنفِّسَاً عليلَ الهواء ..
فاحترتُ بأيٍّ يكونُ البَدْءُ ، و البداياتُ مُحَيِّراتٌ كما النهاياتُ مَخُوفاتٌ .
2 )
أدركتُ مجلساً رياضياً ، و الرياضياتُ لا مُلاءمة بيننا ، فرضَخْتُ لواقعِ الحالِ ، و قَلْبُ الحالِ شُغْلُ بالٍ .
فثَنَيْتُ رُكْبَتَيَّ ، و أطرقتُ برأسي ، و قلَّبْتُ العينَ ناظرةً ، و عينُ العقلِ باصرة ، أدباً مع المجلسِ و أهله .
3)
لم يكن بالدرْسِ الرياضيِّ المملِّ آنَ كنتُ مصروفاً ، بل كان مزيجاً ثقافياً ، و مَزجُ الثقافاتِ بعضها ببعضٍ ، فَنٌّ متينٌ ، قَلَّ عارفوه ، و هو يعتمدُ على الذوقِ الثقافي الفني ، فليس يندرجُ تحت قواعدَ و أصولٍ .
4)
خرجتُ حاملاً في قلبي ، مُبلِّغاً لساني ، مُوْصِلاً كَتْبي : أتقنتَ هندسةَ الفِكرِ أيها الكريم ( قايد ) ..
فدُوْنَكَ مودةً تحفُلُ بقبولِك إياها .
عبد الله العُتَيِّق