كنت دائما ً أضحك عندما أسمع أبي يردد جملة ... تجري الرياح بما لاتشتهي السفن ...
في كل وقت وكل حين ولكل مناسبة ...
وأعتقدت أنه يقولها للدعابة فقط .. لم أعلم أن أبي كان يقصد في كل هذه الأوقات
أن يقول لنا ... إنتبهوا هنا حكمة .. هنا مثل ...
الحكم والأمثال هي ميراث الشعوب ... وخلاصة تجارب الإنسان
وهي مرآة نرى فيها ماحدث لمن سبقونا ..
ومن الحكم والأمثال العالمية ...
مثل عربي : رب أخ لك لم تلده أمك .
مثل تركي : من فرط وقوعنا بالخطأ نتعلم
مثل ياباني ... يستحيل الوقوف في هذا العالم دون الإنحناء أحيانا ً .
مثل إنجليزي : الكلام لا يسدد الديون .
مثل أمريكي : قزم واقف خير من عملاق راكع .
مثل سويدي : ليس كل أبيض طحينا ً .
مثل صيني : أن تضئ شمعة صغيرة خير من أن تلعن الظلام
مثل هندي : من يدعو أعمى يستقبل ضيفين
مثل يوناني : النظافة نصف الغني ، من يستنعج تأكله الذئاب
ربما يصلنا المفهوم العام عندما تقال أمامنا مثل هذه الأمثال ...
ولكن .... هل نصل لكل المعنى المقصود ...
دعونا نمارس ما ورثناه .... لنتعلم ونفهم ..!
عنزة عنزة ولو طارت
هذا المثل يضرب عند الإصرار على المخالفة ولو تبين الحق ..
وقصته أنه كان إثنان يمشيان وكان أمامهم طائر ، فقال الأول : هذا طائر ،
وقال الآخر : لا بل هي عنزة ... فلما قربا منه طار ،
فقال : ألم أقل لك إنه طائر فقد طار ،
قال الأخر : لا هي عنزة عنزة ولو طارت . أي : مازال مصرّا ً على المخالفة
بصراحة هذا محتاج أبوي لكي يعطيه من أمثاله ...
: " تجري الرياح بما لا تشتهي السفن "
:
:
ولكم أن تخرجوا مافي جعبتكم من موروث ....
شاركوني لنستفيد .!
دمعة في زايد