مدخل القصيدة يصف الحالة التي بإمكان القارئ ان يدخل بيها ليدرك ان الوقت مساء
وكل ما تستودع الشمس الفلك
عندها يصنع لنا الشاعر صىورة فنية بطلها السكون ، الذي يذهب ليجمع
ما تاه وذهب بغير هدى من الضجيج ، وفكري وقطع من الذات تفر وراء
هذا المشهد الذي يأسر ولا يُحرر ،
كل ما تستودع الشمس الفَلَكْ
والسكون يلمّ ما طشّ الضجيج
فعند دخول هذه الحالة للكون يهيم الشاعر في ذات فلك البروج
التي تستودع الشمس فيه ، فيقول الشاعر ان هذا البرج يعطي للحزن
معنى بهيج / لا نستطيع مجادلة الشاعر بكيف ذلك …؟ فهذا شعور وإحساس
يشعر به الشاعر ، ونبض الاحاسيس لا جدال فيه .
هِمْت في ذات البروج اتأمّلك
برج يعطي لـ الشجن معنى بهيج
صورة فنية روحانية ورائعة إن تمعنت فيها ايها القارئ ،
ترى ما رأهُ الشاعر وقت تأملاته ووقت ما تم القبض على المشهد بفكره،
تشبيه السما بهذا الوقت بالذات كأنها المشعر الحرام
والنجمات التي تنير السماء كأنها حشد من الحجيج ،
فسر جمال التشبيه يكمن في التقريب بين التشبيه نفسه وإعطاء
الصورة حقها في الظهور وجعل القارئ يراها ويشعر بها ،
السما "مَشْعَر حَرَام" ان قلت لك؟!
قول: والنجمات حشد من الحجيج
جغرافية الشعر هُنا لا حدود لها مساحات حرة ، إبداعية ، واسرار من الجمال
القصيدة بدلالاتها وإيحاءاتها وصورها ورموزها نقلت ما لم تستطيع العين نقلهُ ،
حييت شاعرنا الفاضل ودامت محبرتكم عامرة بالخيرات وغامرة لأروح المتلقيين لإبداعكَ