منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [9] | أَبْعَادُ اللون
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2015, 11:29 PM   #26
الحسناء
( كاتبة )

افتراضي


وعليْكُم السَلَام ورَحمةُ الله وبركَاتُه
وأسْعد الله أوقاتكُم بكلِّ خِير آل أبعَاد الأفاضَل

1- هل يُمكن للكلمة/للقصيدة أنْ تحلَّ محلَّ اللَّوحة، أو العكس؟ وهل يُعوِّض وُجود/حُضور أحد الفنَّين -فن الكتابة، وفن الرَّسم- انعدام الآخر أو غيابه؟
- الكلِمة والقصِيدة لَا تحُلّ محلّ اللّوحة فـ أبعَاد الرسَم تفسِّرُها رِيشَة اللّون الرسَام وفي كيْفِيَة المَزج بخرُوج لوحة كَامِلة
لَا أحد يعوّض أحَد فـ الكِتابَة لهَا اتجَاه فِي تحَاوُر وتخَاطُب مع الأبجدِيَات واللّغَة
والرسَم له اتِجَاه يُخاطِب و يتحَاور مع اللّون و تدرُجاتِه وفِي أبعادِ الصُورة و زوايَاهَا
وانّمَا يشْترِكان فِي كيْفِيَة اثَارَة المشَاعِر والأحاسِيس، وبهِما تتسِع رقعَة الإطلَاع وتزدَاد اتِسَاع .


2- دائمًا ما يتآخى الفنَّان الرَّسَّام والشَّاعر؛ فيكونانِ لوحة وقصيدة. لأيِّ مدى يُضيف الشَّاعر للرَّسَّام، ويُضيف الرَّسَّام للشَّاعر؟
- هُنا الكاتَب أوالشَاعِر والفَنّان لهُما نفْسُ الطرِيق والرِسَالة
فِي كيْفِية تخاطُب مع المشَاعِر وجعلِها تتكلّم وتتواصَل مع اللّغة واللَّوَن
فلمسَة الفنّان تزِيد برِيق لـ حرْفِ الكاتِب وتثرِيه بمسَاحة مزهِرة
وتلامِس مشَاعِرَه وتمتِّع نظَر العيْنِ بـ مسَحة رِيشَتِهِ عليْهَا.
وتعطِي لـ الحرْفِ صُورة واضِحة المَعالِم.


3- هل تُساهم الكلمة في فتح آفاق اللَّوحة الفنِّيَّة وفي سبر أغوارها وتسليط الوهج الإعلاميِّ عليها؟ وهل تُساهم اللَّوحة في تحريك الكلمة وتحريرها؟
- نعَم كـ نقَد تفتَح بَاب أوسَع وتُخرِج مِن الغُموض المُسبَل عليْهَا
الذِي أثَارَه الفنّان على رُسُوماتِه مِن قِراءة وفكٍّ طلَاسِم ألوانِه .


4- أيُّهمَا أقربُ للقصيدة وللكلمة؛ الآلة الموسيقية، أم اللَّوحة؟ لترافقها وتشكِّل معها اندماجًا وجدانيًّا واتِّحادًا خياليًّا؛ تتكامل فيه الفكرة والصُّورة.
- لكلٍّ لهُ مقَال و مقَام وبيَان والهَام..،،
فـ الإثْنَان بـ رأيِ يُضِيفَان الكثِير لـ النَص واشبَاعِه و البَاسِهِ حلّة متكامِلة الإبداع
فَـ تشْبِع ذائِقة القَارِئ والمُتلّقِي وتعطِيه كم هائِل من الإرتِواء الفكرِي والفنِّي والمُوسِيقِي.


5- كما تعكس كتابات كاتب من الكُتَّاب حالتة النَّفسيَّة الَّتي عاشها من لحظة ولادة نصٍّ
من نصوصه وحتَّى اكتماله، وما قبل ذلك وما بعده، هل ينطبق الأمر ذاته على اللَّوحة وفنَّانها؟ بحيث يُمكننا
من اللَّوحة معرفة الحالة التي عاشها الفنَّان ومعرفة أطوارها.

- طبْعًا بكلِّ تاكِيد الرسَم يُترْجِم حالَة الفنّان الحِسِيَة و اللّحظِيَة
وهو من يترْجِمها بـ خُطوطِه وألوانه
و فِي البعدِ والمسَافَة والضَوء و العتَمة....الخ
والعارِف هو من يقْرَأ و يفسِّر اللّوحَة


6- مع ظهور برنامج "الفوتوشوب"، وغيره من البرامج التِّقنيَّة المُشابهة، أَترى أنَّنا سنُعاني -في المستقبل- من ظاهرة اختفاء الرِّيشة الفنِّيَّة المعروفة وانحسار الحاجة إليها وإلى الرَّسم التَّقليدي؟
-الرسَم لا يختفِي أبدًا بل سيُواكِب التطوُّر ولا يتوارَى
الفُتوشُوب برْنامَج يُساعِد على الدمجِ والقصِّ والإضَافَات التِي تزِيد من التصامِيم روْنق ومشْهَد
لكِن الرسَم له لغَة لا يتكلّم معهُ أيّ برنامج مهمَا بلغ مِن تطوُّر
لأنّ الرِيشَة واللّون هُما كـ الهَواء و المَاء لـ الفنّان
والرسَم فَن قائِم بذاتِه ومدْرسَة به مناهِج وأصُول و عِلَم وله اتجهات عدِيدة ،،
فـ الرسَام عِندما يجلِس فِي ورْشَتِه ..
يُناجِي الأفكار لـ يرتِّبُها ويعِيد صِياغتهَا بـ لمسَاتِه ..
ومِن ثَمّ ينادِي الرِيشَة لـ تُتِمّ العمَل الفنِي وتصْبِح لوحة كاملِة المعالِم
وعِندَ اتْمَامِ النِقَاط المرَاد لهَا تكُون النشْوة بلغَت النُضَج وتزيّنت بها لوحَة الفنّان.


7- ما الَّذي يُثِير رغبة أصابع الفنَّان في الإبداع ويُحرِّضُها ويُحرِّضه على إبراز فنِّ الرَّسم بما يليقُ به ويُشبع نهم المُتلقِّي ويُرضي ذائقته؟!
-الموْقِف والحالَة والرغبَة والقناعَة بـ الفِكرة
لأنّ هناك من لا تكتمِل لوحتَهُ بـ الأشْهُر والأسابِيع وحتّى الأعوام
وهنَاك لوحَة فِي مدّة قصِيرة تكْتمِل

 

التوقيع

الكلمة الطيبة جواز مرور إلى كل القلوب



الحسناء غير متصل